فإنه إرشاد منه إلى هذا العمل الجليل الذي حرص عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمته، لما فيه من الخير والصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة، ومن فضل الله على هذه الأمة أنه تعالى يقبل منهم العمل الصالح القليل، ويعطي عليه # الأجر الكثير، ولم يوجب عليهم كثير من الطاعات سواء كانت بدنية أو مالية، وإنما ندب إلى ذلك على لسان عبده ورسوله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وسواء التزم ما كان يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو زاد في قيامه فذلك خير لا ينكر استنادا إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الليل؟ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح، صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى) (¬1).
المبحث الثاني
الخوف والرجاء
واركع إذا الليل دجى ركوع خوف ورجا:
صفحہ 31