Sharh Ma'ani Shi'r Al-Mutanabbi by Ibn Al-Ifleili - Second Volume

ابن الافلیلی d. 441 AH
33

Sharh Ma'ani Shi'r Al-Mutanabbi by Ibn Al-Ifleili - Second Volume

شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني

تحقیق کنندہ

الدكتور مُصْطفى عليَّان

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ولا هِزَبْرًَا لَهُ مِنْ دِرْعِهِ لِبَدٌ ... ولا مَهَاةً لَهَا مِنْ شِبْهِهَا حَشَمُ تَرْمِي على شَفَراتِ الباتِراتِ بِهِمْ ... مَكَامِنُ الأَرْضِ والغِطانُ والأُكُمُ وَجَاوَزُوا أُرْسَناسا مُعْصِمِيْنَ بِهِ ... وَكَيْفَ يَصْمُهُمْ ما لَيْسَ يَنْعَصِمُ ولا تَصُدُّكَ عَنْ بَحْرٍ لَهُمْ سَعَةٌ ... ولا يَرُدُّكَ عَنْ طَوْدٍ لَهُمْ شَمَمُ ضَرَبْتَهُ بِصُدورِ الخَيْلِ حَامِلَةً ... قَوْمًَا إِذا تَلِفُوا قُدْمًا فَقَدْ سَلِمُوا تَجَفَّلَ المَوْجُ عن لَبَّاتِ خَيْلِهمَ ... كَمَا تَجَفَّلُ تَحْتَ الغَارَةِ النَّعَمُ عَبَرْتَ تَقْدُمُهُمْ فيهِ وفي بَلَدٍ ... سُكَّانُهُ رِمَمٌ، مَسْكُونُها حُمَمُ وفي أَكُفَّهِمُ النَّار التي عُبِدَتْ ... قَبْلَ المَجُوس إلى ذا اليَوْمِ تَضْطَرِمُ هِنْدِيَّةٌ إِنْ تُصَغَّرْ مَعْشَرًا صَغُرُوا ... بِحَدَّها، أو تُعَظَّمِ مَعْشَرًا عَظُمُوا قَاسَمْتَهَا تَلَّ بِطْرِيْقٍ فَكانَ لَها ... أَبْطَالُها، وَلَكَ الأَطْفَالُ والحُرَمُ تَلْقَى لِهِمْ زَبَدَ التَّيَّارِ مُقْرَبَةٌ ... عَلى جَحَافِلِهَا مِنْ نَضْجِهِ رَثَمُ دُهْمٌ فَوارِسُها، رُكَّابُ أَبْطُنِهَا ... مَكْدُودَةٌ وَبقَوْم لا بَها الأَلَمُ مِنَ الجِيَادِ التي كِدْتَ العَدوَّ بِها ... ومَا لَهَا خِلَقٌ مِنْهَا ولا شِيَمُ نِتَاجُ رَأُيكَ في وَقْتٍ على عَجَلٍ ... كَلَفْظِ حَرْفٍ وَعَاهُ سامِعٌ فَهِمُ وَقَدْ تَمَنَّوا غَدَاةَ الدَّرْبِ في لَجَبٍ ... أَن يُبْصِروكَ فَلَمَّا أَبْصَروكَ عَمُوا صَدَمْتَهُمْ بِخَمِسْسٍ أَنْتَ غُرَّتُهُ ... وَسَمْهَرِيَّتُه في وَجْهِهِ غَمَمُ فَكَانَ أَثْبَتَ ما فِيهِمْ جُسُومُهُمُ ... يَسْقُطْنَ حَوْلَكَ والأَرْواحُ تَنْهَزِمُ والأَعْوَجِيَّةُ مِلءُ الطُّرْقِ خَلْفَهُمُ ... والمَشْرَفِيَّةُ مِلءُ اليَومِ فَوْقَهُمُ إِذا توافَقَتِ الضَّرْبَاتُ صَاعِدَةً ... تَوَافَقَتْ قُلَلٌ في الجَوَّ تَصْطدِمُ وَأَسْلَمَ ابنُ شُمُشْقيقٍ أَلِيَّتَهُ ... إِلا انْثَنَى فَهْوَ يَنْأَى وهي تَبْتَسِمُ لا يَاُمُلُ النَّفَسَ الأَقْصَى لِمُهْجَتِهِ ... فَيَسْرِقُ النَّفَسَ الأَدْنَى ويَغْتَنِمُ تَرُدُّ قَنَا الفُرْسَانِ سَابِغَةٌ ... صَوْبُ الأَسِنَّة في أَثْنَائهَا دِيَمُ

1 / 33