شرح ما بعد الطبیعت

Averroes d. 595 AH
70

شرح ما بعد الطبیعت

شرح ما بعد الطبيعة

اصناف

فلسفہ

قال ارسطو وايضا ان اخذ الانسان الجوهر الذى كلامنا فيه كهيولى تعليمية فانما يفعل ذلك خاصة اذا اراد ان يصف الفصل بين الجوهر والهيولى كالكبير والصغير كما يقول الطبيعيون ان الفصول الاول للموضوع هى التخلخل والتكاثف وهذه فانما هى زيادة ونقصان فى الحركة فان كانت هذه حركة فمن البين ان الانواع متحركة التفسير لما كان قد يوخذ ما تبين فى علم المنطق من المعقولات فى العلوم العامة اخبر ايضا بذلك فقال وايضا ان اخذ الانسان الجوهر الذى كلامنا فيه كهيولى تعليمية فانما يفعل ذلك اذا اراد ان يصف الفصل بين الجوهر والهيولى كالكبير والصغير يريد وايضا ان اخذ الانسان هذه المعقولات المنطقية مقدمات مستعملة فى البراهين اى هيولى البراهين ونظر بها فى الموجودات المحسوسة من حيث تلحقها هذه المعقولات فانما يعرض ذلك للنظار اذا فحصوا عن الفصول الاول الكلية للجوهر مثل الفحص عن فصلى الجوهر الاول اللذين انقسم اليهما الموجود وهو الذى احدهما بمنزلة الهيولى والاخر بمنزلة الصورة مثل بيان من رام ان يبين ان هذين الجوهرين هما الكبير والصغير او انهما الكثيف والسخيف ولما كان هذا يوهم ان فيه حجة لمن قال ان المعقولات جواهر الموجودات لانه اذا كان منها ما يدل على طبيعة الجوهر فهو جوهر لزم ان تكون المعقولات جواهر قال وهذه فانما هى زيادة ونقصان فى الحركة فان كانت هذه حركة فمن البين ان الانواع متحركة يريد فان كانت معقولات هذه الاشياء تدل على جواهر فهى جواهر الاشياء لا كن لما كانت المتضادات كلها ترجع الى زيادة ونقصان والزيادة والنقصان يرجعان الى الحركة فلو كانت معقولات هذه الاشياء هى جواهرها لكان معقول الحركة حركة ولو كان معقول الحركة الذى هو الجنس العام لانواع الحركة حركة لكانت الانواع كلها متحركة ولو كانت الانواع متحركة وكانت جواهر الاشياء لم يكن شىء ثابت وانما قال هذا كله على جهة الاستظهار لانه من المعلوم الاول ان معقول الحركة ليس بحركة وهو لازم لمن قال ان معقولات الاشياء هى جواهرها لا التى تفهم جوهرها وذلك ان ارسطاطاليس يرا ان معقولات الاشياء هى مفهمات جواهر الاشياء وليس هى جواهر الاشياء

صفحہ 150