شرح ما بعد الطبیعت

Averroes d. 595 AH
50

شرح ما بعد الطبیعت

شرح ما بعد الطبيعة

اصناف

فلسفہ

قال ارسطو وايضا ليس يتبين بالانحاء التى تتبين وجود الانواع وان لهذه وجودا وذلك لان بعضها لا يكون منه قياس ضرورة ومن بعضها ليس يتبين لنا التى ظن بها انها انواع أما بحسب الاقاويل الماخوذة من العلوم فانما تكون الانواع للاشياء التى هى علوم اما من الواحد فى كثيرين وإما من الموجبات وأما من تصور شيئا فاسدا من الفاسدات فانما ذلك خيال ما لهذه الاشياء التفسير يقول وايضا فانه ليس ببين ان للجوهر الكلى وجودا بالنحو الذى هو للجوهر المشار اليه وذلك ان الجوهر المشار اليه ليس يكون منه قياس البتة وانما يكون قياس من قبل الجوهر الكلى والجوهر الكلى ليس يكون عليه قياس اصلا فالجوهران متباينان وقوله اما بحسب الاقاويل الى قوله واما من الموجبات يريد اما الاقاويل التى هى اجزاء براهين وتسمى علوما فانها ليست شيئا اكثر من الانواع وهذه هى المتقومة من الكلى الذى يقال فى رسمه انه واحد محمول على كثيرين ومن الموجبات التى يقال فى رسمها انها حمل شىء على شىء ولما عرف الفرق بين الجزئيات والانواع اراد ان يعرف الفرق بين طبيعة الخيال والعقل فقال واما من تصور الى اخر الفصل يريد واما من تصور فاسدا من الفاسدات فانما ذلك خيال لا معقول ويعنى بالفاسدات الاشخاص التى دخولها تحت الاجناس التى هى علوم كدخولها تحت الكلى المحمول على كثيرين وكدخولها تحت الموجبة والسالبة وذلك ان الكلى ليس له وجود الا من حيث هو علم اى من حيث هو فى النفس وكذلك الموجبة والسالبة فقوله واما من تصور شيئا فاسدا من الفاسدات فانما ذلك خيال ما لهذه الاشياء يريد ان الادراكات التى تسمى العلوم انما هى لاشياء هى فى المحسوسات غير كائنة ولا فاسدة الا بالعرض وهى المعانى الكليات التى يدركها العقل فيها وهى الصور واما الادراكات التى تكون للكائنة الفاسدة وهى الاشخاص المجتمعة من المادة والصورة فان ذلك ليس هو علما لها وانما هو خيال لها فكأنه اراد ان لهذه الامور المحسوسة نوعين من الادراك نوع ليس هو علما لها وانما هو خيال ونوع هو علم لها وهو معقولاتها الكلية

[28] Textus/Commentum

صفحہ 116