236

شرح ما بعد الطبیعت

شرح ما بعد الطبيعة

اصناف

فلسفہ

قال ارسطاطاليس وخليق ان يسئل احد بالتحير لم بعض الاشياء يكون بالمهنة وبالذى من ذاته ايضا وبعضها لا مثل البرء والذى لا مثل البيت وعلة ذلك ان عنصر بعض الاشياء الذى هو ابتداء كونه فى فعله او فى تكون شىء منه من مهنة فيها جزء ما من الشىء هو بعضه مثل هذا الذى يقوى ان يتحرك من ذاته وبعضه ليس كذلك وبعض هذا يقوى على ما ينبغى وبعضه لا يقوى فكثير ما يقوى ان يتحرك بذاته لكن لا على ما ينبغى مثل الرقص فجميع التى عنصرها مثل هذا مثل الحجارة فلا تقوى ان تتحرك فيما ينبغى الا باخر وبنوع متحرك ولذلك النار لا تكون بعض الاشياء من غير الذى له المهنة وتكون بعضها فانه سيتحرك من هولاء الذين ليس لهم المهنة لكنهم يقوون ان يتحركوا او من اخر ليس لها المهنة الا جزئية التفسير لما ان كان لمتشكك ان يشكك على ما وضع هاهنا من ان المتكون انما يكون عن المواطئ له فى الاسم ما لم يكن التكوين على غير المجرى الطبيعى مثل تكون البغل عن الفرس والحمار وقيل فى هذا ايضا انه بوجه ما من المواطئ يريد ان يحل شكا اخر واردا فى هذا وهو ان بعض الاشياء يلفى يتكون عن الطبيعة والصناعة معا وبعضها انما يتكون عن الصناعة فقط وذلك انه يظن بهذا انه يتكون عن صورتين صناعية وطبيعية وهو يشكك فى ان المكون يجب ان يكون هو هو والمتكون واحدا بالصورة فقال وخليق ان يسئل احد بالتحير لم بعض الاشياء يكون بالمهنة وبالذى بذاته وبعضها لا مثل البرء والذى لا مثل البيت يريد وخليق ان يسئل احد فى هذا الذى قلنا سؤال متحير شاك فيقول لم كان بعض الاشياء يحدث عن الصناعة وعن الطبيعة مثل البرء فانه يحدث عن صناعة الطب وعن الطبيعة وبعضها لا يحدث الا عن الصناعة فقط مثل البيت فانه لا يحدث الا عن الصناعة ولما ذكر هذا اتى بالسبب فى ذلك فقال وعلة ذلك ان عنصر بعض الاشياء الذى هو ابتداء كونه فى فعله او فى تكون شىء منه من مهنة فيها جزء ما من الشىء هو بعضه مثل هذا الذى يقوى ان يتحرك بذاته وبعضه ليس كذلك يريد وعلة ذلك ان فى عنصر بعض الاشياء التى تتكون عن المهنة جزء قوة طبيعية شبيهة بالمهنة وفى بعضها ليس فى عنصرها جزء قوة طبيعية شبيهة بالمهنة وهذه هى التى تتكون عن الصناعة فقط والتى فيها جزء قوة طبيعية شبيهة بالمهنة تتكون عن الامرين جميعا وذلك ان الامر فى المتكونات شبيه بالامر فى المتحركات فكما ان من المتحركات فى المكان ما يتحرك من ذاته وما يتحرك عن غيره كذلك الامر فى المتكونات وقوله وبعض هذا يقوى على ما ينبغى وبعضه لا يقوى يريد وبعض ما فيه جزء طبيعى شبيه بالمهنة يقوى ان يتغير من ذاته حتى يتم كونه على ما ينبغى وبعضه لا يقوى على ذلك حتى تعينه الصناعة ثم قال فكثير مما يقوى ان يتحرك بذاته لا كن لا على ما ينبغى مثل الرقص يريد ان ما يوجد من ذلك فى الطبيعة يوجد ايضا فى الصناعة وذلك ان بعض الصنائع لا تقوى ان تفعل افعالها الا بمعونة صناعة اخرى بمنزلة صناعة الرقص فانها لا يتم فعلها الا مع صناعة الايقاع وقوله فجميع التى عنصرها مثل هذا مثل الحجارة فلا تقوى ان تتحرك فيما ينبغى الا باخر وبنوع متحرك يريد ان جميع الاشياء التى ليس فيها مبدا قوة حركة من ذاتها وهى جميع الاشياء التى لا تتحرك الا عن الصناعة فقط مثل الحجارة فليس يمكن فيها ان تتحرك من ذاتها الى التمام وانما تتحرك بغيرها وهذه هى جميع هيولى الصنائع التى ليس فيها مبدا طبيعى به يمكن فيها ان تتحرك بذاتها الى الغاية التى تقصده الصناعة لا تاما ولا ناقصا الا من قبل الصناعة واما التى فيها مبدا طبيعى تستعمله الصناعة فهى مثل صناعة الطب وصناعة الفلاحة وصناعة كسح الكروم وابار النخل والشجر وبالجملة جميع الصنائع التى توجد الصناعة فيها متممة للطبيعة ومعينة لها وقوله ولذلك النار لا تكون بعض الاشياء من غير الذى له المهنة وتكون بعضها يريد ولهذا السبب نجد بعض الاشياء لا يقوى ان يكون اشياء ما من غير المهنة ويقوى ان يكون اشياء اخر من ذاته مثل النار فانها لا تقوى ان تكون قدوما او سكينا الا عن المهنة وتقوى ان تكون نارا اخرى من ذاتها وقوله فانه سيتحرك من هولاء الذين ليس لهم المهنة لاكنهم يقوون ان يتحركوا او من اخر ليس لها المهنة الا جزئية يريد واذ كان الامر هكذا فسيعرض لبعض الاشياء ان تتحرك من ذاتها من غير ان تحتاج الى مهنة اصلا وهى التى ليس تحتاج الى مهنة لا جزئية ولا كلية وبعضها تحتاج الى مهنة جزئية تعينها مثل البرء الذى يكون بالطب فى بعض العلل

صفحہ 874