قال ارسطاطاليس ناقص فى اليونانى يقال فى الكلمة بالنوعين ان فيها دوائر كثيرة ونقول ان العنصر نحاس ونقول ان الصورة شكل مثل هذا وهذا هو الجنس الذى فيه اولا يوضع الموضوع فاما النحاسى ففى كلمته العنصر واما التى تكون من شىء كالتى تكون من العنصر فبعضها تقال اذا كونت لا ما يقال ذلك العنصر بل بالنسبة اليه مثل الصنم لا يقال حجر بل حجرى واما الانسان البرى فليس يقال انه ذلك الذى منه صار التفسير قوله يقال فى الكلمة بالنوعين ان فيها دوائر كثيرة˹ هو كلام مقطوع مما قبله والكلمة يعنى بها الحد ويعنى بالنوعين العنصر والصورة يريد ان حد المركب يشتمل على النوعين الذى هو المادة والصورة مثل دائرة النحاس ولذلك صار الحد يشتمل على دوائر كثيرة من جهة واحدة من جهة وقوله ونقول ان العنصر نحاس ونقول ان الصورة شكل مثل هذا وهذا هو الجنس الذى فيه اولا يوضع الموضوع يريد ونقول لمكان ما قلناه من الفرق بين العنصر والصورة فى عنصر الكرة المشار اليها انه نحاس ونقول فى الكرة اى من جهة صورتها انها شكل بصفة كذا وانما اراد بهذا ان يفرق بين المادة والصورة والمركب منهما وان الحد للمركب يكون من كليهما وقوله مثل هذا يعنى مستديرا او مربعا او غير ذلك من الاشكال وقوله وهذا هو الجنس الذى فيه اولا يوضع الموضوع يريد ان الشىء الذى يحمل على الصورة من جهة ما هو اعم منها وهو الذى فيه يوضع النوع هو الذى يسمى الجنس وانما اراد ان يفرق بهذا بين العنصر والجنس ثم قال فاما النحاسى ففى كلمته العنصر يريد فاما الشىء الكائن من النحاس والشكل فانه يؤخذ فى حده مع الشكل النحاس فيقال دائرة من نحاس او صنم من نحاس ثم قال واما التى تكون من شىء كالتى تكون من العنصر فبعضها تقال اذا كونت لا ما يقال ذلك العنصر بل بالنسبة اليه مثل الصنم لا يقال حجر بل حجرى يريد واما المتكونات التى تكون من شىء ما اى من عنصر اى المركبات فبعضها لا تسمى باسم الذى تتكون منه اعنى العنصر بل باسم مشتق منه مثل الصنم المتكون من الحجر فانه لا يقال فيه انه حجر وانما يقال فيه انه حجرى وابين ما هو هذا فى الامور الطبيعية مثال ذلك الانسن فانا نقول فيه انه دموى ولحمى ولا نقول فيه انه لحم ولا دم وقوله واما الانسن البرى فليس يقال انه ذلك الذى منه صار يريد واما بعضها مثل الصحيح فليس يشتق له من الشىء الذى منه تغير اسم وهو المريض فيقال ان الصحيح مرضى يريد ان الضد ابعد من طبيعة المتكون من العنصر منه وان كان كلاهما لا يصدقان على الشىء

[25] Textus/Commentum

صفحہ 853