معنى قوله تعالى: (فأينما تولوا فثم وجه الله)
السؤال
كيف نرد على من يستدل بقوله تعالى: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة:١١٥] على أن الله تعالى في كل مكان؟
الجواب
نرد عليه بأن هذه الآية إنما هي في القبلة، أي: أينما تولوا في صلاتكم فإنما تستقبلون قبلة الله ﷾، وليس كل آية فيها إحاطة الله ﷾ تدل على أن الله في كل مكان، وإلا فهم قد احتجوا قبل ذلك بمثل قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ﴾ [الزخرف:٨٤]، فقالوا: قوله: (وفي الأرض إله) يدل على أنه أيضًا يكون في الأرض، وهذا لا حجة فيه.