شرح لی وصایل وصول
شرح عبد الرحيم الطبيب لكتاب وسائل الوصول إلى مسائل الفصول لإبراهيم الكيشي
اصناف
6
[aphorism]
قال: قال أبقراط: أجود ما في القصوى من المرض التدبير المقابل له.
[commentary]
أقول: أجود التدبير في المرض * الحاد (7) الذي في الغاية القصوى من اللطافة وذلك لأن المرض إنما يكون كذلك إذا كان ينقضي في الرابع وإذا كان كذلك لا تخاف فيها من انحلال القوة لقرب المنتهى.
7
[aphorism]
قال: قال أبقراط: في المرض الحاد جدا تظهر علامات قوة المرض في الأول وبحسب لينه يغلظ التدبير وفي المنتهى يترك الغذاء.
[commentary]
أقول: العلامات والأعراض والدلائل بمعنى واحد عرفوها بأنها هي التي تكون تابعة للمرض وفي عرف الأطباء عبارة عن ضرر الفعل لكن يختلف باعتبارات فإنه يسمى دليلا بالنسبة إلى الطبيب وعرضا بالنسبة PageVW2P005B إلى المرض وعلامة بالنسبة إليهما. والحق أن العلامة أعم من العرض لأن العلامة تكون للصحة والمرض بخلاف العرض فإنه لا يكون إلا للمرض. وإن العلامة عند المحققين أعم من الدليل أيضا، وعند الأطباء لا فرق بينهما. والأول يقال على معنيين أحدهما المبدأ الذي لا جزء له وهو أول الإحساس بظهور المرض، وثانيهما الأيام الثلاثة من ظهور المرض والمراد ههنا الثاني دون الأول. والغذاء اللطيف ما من شأنه عند فعل حرارتنا فيه أن يحصل منه دم رقيق في البدن والغليظ ما يقابله أي يحصل منه دم متين. ومعنى الفصل أن في المرض الحاد إذا ظهر من ابتداءه العلامات التي تدل على النضج وتنذر بالبحران يجب تلطيف الغذاء في الغاية القصوى لتشتغل الطبيعة بمقاومة المرض ولا تشتغل بالغذاء. وبحسب لين المرض يغلظ التدبير، أي وإن لم يكن المرض في الغاية القصوى PageVW0P004B لكن دونها فيجب أن تغلظ بحسب ذاك وفي المنتهى ترك الغذاء لتشتغل الطبيعة بالمقاومة.
نامعلوم صفحہ