وإنما إلى ضمير بارز متصل يسكن له آخر الفعل وهو التاء والنون ونا، فتصون لام الكلمة إن اعتلت إلى أصلها من واو أو ياء، وتحذف عينها إن التقى ساكنان، ولا يحذف أحدهما إن تحرك كبقى ورضى وعور وحول، وذلك على الإطلاق.
لكن إن كان ثلاثيا متصرفا خص بنقل حركة العين إلى الفاء، إلا إن كانت حركتها فتحا فإن الفاء تحرك بما يجانس العين ياء كان أو واوا، ولا يغير الصحيح، وإلى بعض ذلك المختصر أشار بقوله:
وانقل لفاء الثلاثي شكل عين إذا اع
تلت وكان بتاء الإضمار متصلا
أو نونه إذا فتحا يكون فمن
ه اعتض مجانس تلك العين منتقلا
أي انقل إلى فاء الفعل الثلاثي، وهي الحرف الأصلي الأول منه حركة عينه، وهي الحرف الثاني الأصلي إذا كانت هذه العين معتلة، أي حرف علة ساكنا، وكان الفعل متصلا بتاء المتكلم، أو تاء المخاطب، أو تاء المخاطبة، أو بنون الإناث، ومن نزل منزلتهن أي أو بناء الموضوع للمتكلم، ومن معه، وللمعظم نفسه، وإذا كانت حركة العين فتحة ضمت الفاء إن كانت العين واوا، وكسرة إن كانت ياء عوضا عن فتح العين، وبيانا للواو والياء، وإذا كانت حركة العين ضمة نقلت للفاء أو كسرة نقلت للفاء أيضا.
مثال المضموم العين: طال ضد قصر، وإذا اتصل به أحد الضمار المذكورة حذفت الألف لالتقاء الساكنين، لأنها ساكنة وآخره سكن للضمير، وتنقل حركة العين وهي الضمة، لأن أصله طول بضم الواو إلى الفاء وهي الطاء تنبيها على بنية الكلمة، ولئلا يقع الإحجاف بحذف العين وحركتها جميعا فيقال: طلت بضم الطاء وسكون اللام.
صفحہ 108