وأهل الشيء : صاحبه ، قال الله تعالى : { هو أهل التقوى وأهل المغفرة } (¬1) ، وقوله : { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } (¬2) .
وخلى - كصلى - ، أي : ترك ، قال المتنبي (¬3) :
وخلى العذارى والبطاريق والقرى ... وشعث النصارى والقرابين والصلبا (¬4)
والأولاد : جمع ولد ، وهو السليل ذكرا كان أو أنثى .
¬__________
(¬1) سورة المدثر ، الآية 56 .
(¬2) سورة النحل ، الآية 43 .
... وقوله : " وأهل الشيء .. " إلى " .. لا تعلمون " تأخر في ( ي ) بعد قوله : " جمع مال " الآتي ، والصواب المثبت بالأعلى من الأصل ، لتبعية تفسير الأهل لما قبله .
(¬3) هو أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي الشاعر الحكيم ، أحد مفاخر الأدب العربي ، ( 303-354ه= 915-965م ) ولد بالكوفة ، ونشأ بالشام ، ووفد على سيف الدولة الحمداني فمدحه ، ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي ، ولم يوله فهجاه، ثم رحل إلى شيراز ، وفي عودته إلى بغداد اعترضته جماعة فمات مقتولا ، كتب الكثير عنه ، كما شرح ديوانه عدة شروح . انظر ترجمته في : ( أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، لسان الميزان ، ط1 دار الفكر بيروت ، 1408ه 1988م ، ج1 ص167-169، ترجمة رقم 512 ، وسيشار إليه : ابن حجر ، لسان الميزان ) ، ( الزركلي ، الأعلام ، ج1 ص115 ) .
(¬4) العذارى : جمع عذراء وهي البكر من النساء ، والبطاريق : جمع بطريق وهم قواد الروم ، والشعث : جمع أشعث وهو المغبر الرأس ، والمراد بشعث النصارى : الرهبان ، والقرابين : جمع قربان وهو ما يتقرب به إلى الله ، والصلب : جمع صليب . انظر : ( ديوان أبي الطيب المتنبي ، بشرح أبي البقاء العكبري ، ضبط : عمر فاروق الطباع ، ط1 دار الأرقم - بيروت ، 1418ه-1997م ، ج1 ص78 ، وسيشار إليه : العكبري ، شرح ديوان المتنبي ) .
صفحہ 17