و أل فيه للاستغراق العرفي ، أي : أهله ، وهم أزواجه وذريته ، كما قال الله تعالى : { سيقول لك (¬1) المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا } (¬2) ، فقد جاء في التفسير أنهم أزواجه وذريته (¬3) ، وكذلك قوله عز وجل : { قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول (¬4) } (¬5) ، فالمستثنى من أهله: زوجته وابنه؛ استدلالا بقوله تعالى (¬6) في الزوجة: { ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط } (¬7) ، وفي الابن بقوله : { إنه عمل غير صالح } (¬8) ، وفي غير هذا الموضع آل الرجل وأهله : من كان على دينه وملته ، كما قال الله عزوجل : { ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ، قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح } (¬9) .
¬__________
(¬1) لك : ساقطة من ( ص ) ، وموجودة في ( ي ) و ( م ) و ( ع ) ، وهو الصواب .
(¬2) سورة الفتح ، الآية 11 .
(¬3) في ( ي ) : أزواجهم وذريتهم ، وهو الأولى ، لأن اللفظ في الآية جمع .
(¬4) زاد في ( ص ) في آخر الآية لفظ : منهم ، وهو ليس في هذه الآية ، وإنما ذلك في آية أخرى مشابهة وهي الآية رقم 27 من سورة المؤمنون ، وفيها يقول الحق سبحانه : { فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم } .
(¬5) سورة هود ، الآية 40 .
(¬6) في ( م ) : عز وجل .
(¬7) سورة التحريم ، الآية 10 .
(¬8) سورة هود ، الآية 46 .
(¬9) سورة هود ، الآية 45-46 .
صفحہ 15