Sharh Kitab al-Ibana min Usul al-Diyana
شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة
اصناف
حديث: (خط رسول الله ﷺ خطًا)
[عن عبد الله قال: (خط رسول الله ﷺ خطًا -أي: خطًا مستقيمًا- وخط عن يمينه وعن شماله خطوطًا -أي: خطوطًا معوجة يمينًا ويسارًا- ثم قال: هذا صراط الله مستقيمًا، وهذه السبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه)].
فصراط الله المستقيم هو هذا الخط الذي صوره ومثله النبي ﵊ بخط مستقيم، والانحراف عن هذا الخط يعني الانحراف عن الإسلام والهدى ومنهاج النبوة، فكلما انحرف المرء عن هذا الخط انحرف عن الإسلام، ويزيد انحرافه عن الإسلام حسب انحرافه عن هذا الخط؛ لأنه يبتعد عن الإسلام بقدر غلوه وتماديه في هذا السبيل الذي سلكه بعيدًا عن صراط الله المستقيم.
[ثم تلا ابن مسعود: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام:١٥٣]].
وجاء ذلك أيضًا عن ابن عباس وجابر بن عبد الله، فقد قال [جابر ﵁: (كنا جلوسًا عند النبي ﷺ فخط خطًا هكذا أمامه -يعني: خطًا مستقيمًا- فقال: هذا سبيل الله، وخطين عن يمينه وخطين عن شماله وقال: هذه سبل الشيطان، ثم وضع يده في الخط الأوسط، ثم قال هذه الآية: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام:١٥٣])].
7 / 16