شرح الكوكب المنير
شرح الكوكب المنير
ایڈیٹر
محمد الزحيلي ونزيه حماد
ناشر
مكتبة العبيكان
ایڈیشن نمبر
الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ
اشاعت کا سال
١٩٩٧ مـ
"عَلَى"
"عَلَى"١ أَشْهَرُ مَعَانِيهَا أَنْ تَكُونَ "لاسْتِعْلاءٍ" سَوَاءٌ كَانَ ذَاتِيًّا٢. نَحْوُ: ﴿وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ﴾ ٣ أَوْ مَعْنَوِيًّا نَحْوُ: ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا﴾ ٤.
"وَ" تَكُونُ أَيْضًا "هِيَ لِلإِيجَابِ" عِنْدَ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ. قَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ فِي "فُرُوعِهِ" - فِي بَابِ إخْرَاجِ الزَّكَاةِ -: "وَ"عَلَى" ظَاهِرَةٌ فِي الْوُجُوبِ"٥.
"وَلَهَا مَعَانٍ" غَيْرُ ذَلِكَ.
- أَحَدُهَا: التَّفْوِيضُ. قَالَ أَبُو حَيَّانَ فِي "النَّهْرِ" فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ ٦: "إذَا عَقَدْت قَلْبَك عَلَى أَمْرٍ بَعْدَ الاسْتِشَارَةِ، فَاجْعَلْ تَفْوِيضَك فِيهِ إلَى اللَّهِ"٧.
- الثَّانِي: الْمُصَاحَبَةُ٨: نَحْوُ قَوْله تَعَالَى: ﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ﴾ ٩.
١ انظر معاني "على" في "الجنى الداني ص٤٧٠-٤٨٠، مغني اللبيب ١/ ١٥٢-١٥٧، الأزهيّة ص٢٨٥-٢٨٨، رصف المباني ص٣٧١ وما بعدها، الصاحبي ص١٥٦، الإشارة إلى الإيجاز ص٣٤، الفوائد المشوق إلى علوم القرآن ص٣٩، تأويل مشاكل القرآن ص٥٧٣، ٥٨٧، معترك الإقران ٢/ ٢٠١ وما بعدها، البرهان ٤/ ٢٨٤ وما بعدها، أوضح المسالك ٣/ ٤٠ وما بعدها، الإتقان ٢/ ٢٠١ وما بعدها، الإحكام للآمدي ١/ ٦٣، كشف الأسرار ٢/ ١٧٣ وما بعدها، فواتح الرحموت ١/ ٢٤٣، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/ ٣٤٧، المفصل ص٢٨٧".
٢ أي حسيًّا.
٣ الآية ٤٤ من هود.
٤ الآية ٤٥ من المائدة.
٥ الفروع ٢/ ٥٥٤.
٦ الآية ١٥٩ من آل عمران.
٧ تفسير النهر ٣/ ٩٩.
٨ إي كـ "مَعْ". "انظر مغني اللبيب ١/ ١٥٣، معترك الأقران ٢/ ٦٧٠".
٩ الآية ١٧٧ من البقرة.
1 / 247