Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ d. 1389 AH
41

Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

تحقیق کنندہ

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

ناشر

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ

اصناف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ الله وسلامه عليهم إنما هي منامات وأكاذيب إذا جاء عند التحصيل فإذا هي تخونهم أحوجَ ما يكونون إليها. (فالواجب عليك أن تتعلم من دين الله) الذي أنزله (ما يصير سلاحًا لك) تذبُّ به عن نفسك ودينك وتدافع به و(تقاتل به هؤلاء الشياطين الذين) هم بهذا المقام أعظم ضررًا من شياطين الجن، وهم نواب إبليس الذي (قال إمامهم ومقدمهم لربك ﷿: ﴿لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾) أي: لا أترك أحدًا يمر إلا تشبَّثت به وأغويته. لشدة عداوته لهذا النوع الإنساني جَدّ كل الجد واجتهد كل الاجتهاد في إغوائه وصدفه وإضلاله؛ أخبر هذا الخبر عما هو مُريد وجازِم وعازِم عليه؛ ثم أكده بهذه التأكيدات ﴿ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ ١. فإذا كان الطريق الذي هذه صفتُه عليه مرصودٌ عليه بأنواع الصدوف، وأنواع القيود، وأنواع السلاح، وأنواع الحجج والبينات، وأنواع الكيد والمكر والخداع، فكيف يأمن الإنسان ولا يخاف؟! ومما تقدم تعرف البُعد عن صفة التعب والهُوينا، بل الأمر جد كل الجد. فمعلوم أن المقيَّض له أعداء، لا يكون في غفلة عنهم وليس مقصودهم سفك الدم فقط، لا بل الدين. وكم أهلك في الطريق الذي عليه شياطين الإنس والجن مراصدين مع ما جعل

١ سورة الأعراف، الآيتان: ١٦، ١٧.

1 / 46