شرح الکافیہ الشافیہ

Ibn Malik d. 672 AH
93

شرح الکافیہ الشافیہ

شرح الكافية الشافية

تحقیق کنندہ

عبد المنعم أحمد هريدي

ناشر

جامعة أم القرى مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مكة المكرمة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

ذلك حكم بعدم عطفيتها عند مقارنتها، فلأن يحكم بعدم عطفية "أما" عند مقارنة الواو أحق وأولى". وقوله في باب ما ينصرف، وما لا ينصرف يرد مذهب صدر الأفاضل في "سحر" إذا قصد به سحر يوم بعينه، وجعل ظرفًا مثل: "خرجت يوم الجمعة سحر" (١): وزعم صدر الأفاضل أن "سحر" المشار ِإليه مبني على الفتح لتضمنه معنى حرف التعريف، وما ذهب إليه مردود بثلاثة أوجه: أحدهما: أن ما ادعاه ممكن وما ادعيناه ممكن، لكن ما ادعيناه أولى، فإنه خروج عن الأصل بوجه دون وجه؛ لأن الممنوع من الصرف باق على الإعراب. بخلاف ما ادعاه؛ لأنه خروج عن الأصل بكل وجه. الثاني: أنه لو كان مبنيًا لكان غير الفتحة أولى به؛ لأنه موضع نصب فيجب اجتناب الفتحة، لئلا يتوهب الإعراب. كما اجتنب في "قبل" و"بعد" والمنادى المضموم. الثالث: أنه لو كان مبنيًا لكان جائز الإعراب جواز إعراب "حين" في قوله: على حين عاتبت المشيب على الصبا .... . . . . . . . . . . لتساويهما في ضعف سبب البناء لكونه عارضًا، وكان يكون علامة إعرابه تنوينه في بعض المواضع. وفي عدم ذلك دليل على عدم البناء، وأن فتحته إعرابية، وأن عدم التنوين إنما كان من أجل منع الصرف.

(١) شرح الكافية الشافية "الورقة ٧٠ أ".

1 / 97