357

شرح جالینوس بر کتاب ابقراط کہ جسے افیذیمیا کہتے ہیں

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

اصناف

قال جالينوس: إن هذا القول قد يكتب على نسخة أخرى غير هذه النسخة وكان المعنى في النسختين جميعا واحدا. «والمرض الأعظم» يعنى به في قول القدماء الصرع والحال في هذه العلة في «التشنج» ضد الحال في «الصوت» وذلك أن التشنج لا يكون في أوقات سكون نوائبها ثم يحدث في أوقات نوائبها والصوت بخلاف ذلك يكون في أوقات سكون نوائبها ويبطل في أوقات نوائبها فتحلل هذه العلة يكون بضد الحال فيها أعني بأن يبطل التشنج ويحدث الصوت أعني بذلك أن يسكن عن المريض ما كان يعرض له من التشنج ويتكلم كلامه الطبيعي.

ولو كانت الحال في الصرع كالحال في ذات الرئة وذات الجنب اللتين تبتدئان فتلبثان مطبقتين إلى انقضائهما فكان من يتشنج تشنج الصرع يلبث في تلك الحال من التشنج أياما كثيرة ثم يحدث له «في يوم إفراق» أعني يوم بحران انطلاق من ذلك التشنج لكان يقدر المتطبب أن يميل ويرجو أن يكون ذلك البرء برءا صحيحا تاما لطبيعة اليوم الذي حدث فيه. فلما كانت هذه العلة أعني الصرع متفاوتة لا نظام لها وإنما نعلم أن العلة قد أقلعت بإمساكها عن أن تنوب فكيف يصل واصل إلى أن يقول إن انقضاء هذه العلة كان في يوم واحد بعينه؟

صفحہ 804