221

شرح جالینوس بر کتاب ابقراط کہ جسے افیذیمیا کہتے ہیں

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

اصناف

قال جالينوس: إن جميع من فسر هذا القول إنما يعرف نسخته على هذه من الحال خلا أرطاميدوروس وأصحابه فإنهم كما غيروا كلاما كثيرا من كلام أبقراط كذلك غيروا هذا القول أيضا وكتبوا مكان «تكون مع البحران من الخمسة إلى السبعة» «نحو السابع». وكيف كتب هذا القول فهو قول غامض مستغلق شبيه باللغز وخليق أن يكون من الأقاويل التي دلست في هذا الكتاب ومما يصحح ذلك أنا لم نجد إيراقليدس الذي من أهل طارنطس وهو أول من فسر هذا الكتاب فسر هذا القول ولا ذكره أصلا.

وقد عرض لكثير ممن فسر هذا الكتاب في تفسيره هذا القول الشيء الذي قلت مرارا كثيرة إنه يعرض في تفسير الكلام الغامض إلا أن الذي أتوهم أنه عنى به هو ما أصف: إن الذين بهم حمى تتركهم يوما ثم تنوب عليهم في الآخر مع نافض قد تصيبهم النافض مع البحران أيضا وذلك البحران ربما كان في خمسة أدوار وربما كان في سبعة أدوار.

وينبغي أن يفهم من قوله «تغب الحمى يوما» الحمى التي تفارق وتقلع أصلا في يوم تركها وفي هذه الحمى تكون في أكثر الأمر في اليوم الآخر أعني في يوم نوبة الحمى «نافض». ولا نكاد نجد حمى الغب لا تكون معها نافض ولا نكاد أيضا أن نجد من حمى الغب ما يجاوز أربعا وعشرين ساعة فتقلع إقلاعا صحيحا.

صفحہ 524