شرح جالینوس بر کتاب ابقراط کہ جسے افیذیمیا کہتے ہیں
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
اصناف
وكذلك ما قيل في هذه المقالة الثانية منذ أولها إلى مدة كثيرة منها فإن كلامه في ذلك فإن كان فيه في بعض المواضع شيء من الغموض إلا أنه بعيد من خبث الكلام وسوء العبارة مثل الكلام الذي قد قدمه قبل هذا في رداءة التنفس فإنه كلام وجيز ولذلك هو غامض إلا أنه ليس برديء العبارة. وليس يخلو الأمر من أحد شيئين إما أن يكون ثاسالوس بن أبقراط وهو الذي ذكروا أنه جمع هذه المقالة من تذكرات كان كتبها أبقراط ألحق مع ما جمع من ذلك هذا الكلام وشبيهه وإما أن يكون إنسان آخر من السوفسطائية جاء بأخرة فأحب أن يتكبر عند تلاميذه بأنه يقدر وحده دون غيره أن يفسر شيئا ليس يفهمه أحد غيره فألحق هذا الكلام المستنكر. وكيف كان هذا فإني تارك الكلام فيه وأروم ما أمكنني أن أقرب من معنى القائل لهذا الكلام.
فأقول إن «طويل التنفس» هو الذي يتنفس تنفسا طويلا. وقد عدد أبقراط في القول الذي قبل هذا أصناف رداءة التنفس فسمى «عظيما وصغيرا» ولم يذكر «طويلا وقصيرا» أصلا. فأما القائل لهذا القول فيعني «بالتنفس الطويل» إما التنفس العظيم وإما التنفس الذي يكون في مدة من الزمان طويلة وهو الذي ذكره في القول المتقدم حين قال «والذي يمتد» وجعل بإزائه «الذي يسرع».
صفحہ 494