شرح جالینوس بر کتاب ابقراط کہ جسے افیذیمیا کہتے ہیں
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
اصناف
ويقال أن ثاسالوس قد زاد مع ما وجد لأبيه أشياء من عنده ويقال أيضا إن قوما جاؤوا بعد فدلسوا في هاتين المقالتين كلاما ليس هو لأبقراط ولذلك قد نجد أقاويل كثيرة في هاتين المقالتين لهذه الأسباب التي ذكرنا غامضة مستغلقة جدا. وذلك أن أبقراط إنما أثبت ما أثبت منها لنفسه ليبحث عنه أو ليذكره كما قد نفعل نحن كثيرا فإنا قد نكتب أشياء هي عندنا بينة وإن كان ذكرها شبيها بالرمز ومن قرأها من الناس سوانا كانت عنده غامضة مستغلقة. وأما ما دلس من الأقاويل في هاتين المقالتين فأمره بين أن أصحابه تعمدوا به الإغماض والإغلاق وإنما أرادوا ذلك لئلا يوجد تفسيره إلا عندهم فقط فينشر لهم بذلك الذكر ويفخروا به. وهذا القول مني عام في هذا الكلام وفي جميع الأقاويل التي قيلت بعده في هذه المقالة الثانية.
وأنا راجع إلى ما قصدت إليه فأقول إن هذا الشيء الذي ذكره الآن أنه مما ينبغي أن يبحث عنه وهو الشيء الذي حكم به في كتاب الفصول حكما بينا قد وجده بالحقيقة وصح عنده فأطلق القول فقال: «لأن يملأ البدن من الشراب أسهل من أن يملأ من الطعام» ولم يستثن أبقراط عندما قال هذا القول في كتاب الفصول فيقول إن هذا «من المسائل».
وقد تقدمت ففسرت ذلك الكتاب وبينت في تفسيري له أن قوله «أسهل» ليس يعني به أنه أجود أو أنفع ولكن إنما يعني به أنه أهون وأسرع حتى يكون معناه في هذا القول هو معناه في القول الذي قاله في كتابه في الغذاء بهذا اللفظ: «من احتاج إلى الزيادة السريعة فشفاؤه الشيء الرطب ومن احتاج إلى زيادة أسرع من ذلك فشفاؤه يكون بالرائحة».
[chapter 61]
قال أبقراط: الماء الذي يسخن سريعا ويبرد سريعا هو أخف دائما.
صفحہ 278