367

شرح إيضاح في علوم البلاغة

الإيضاح في علوم البلاغة

ایڈیٹر

محمد عبد المنعم خفاجي

ناشر

دار الجيل - بيروت

ایڈیشن

الثالثة

أي أذني، "وأغضيت عليه" أي بصري، ومنه قوله تعالى: {أرني أنظر إليك} أي ذاتك، وقوله تعالى: {أهذا الذي بعث الله رسولا} ، أي بعثه الله، وقوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} أي أنه لا يماثل، أو ما بينه وبينها من التفاوت، أو أنها لا تفعل كفعله كقوله تعالى: {هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء} ويحتمل أن يكون المقصود نفس الفعل من غير تعميم أي وأنتم من أهل العلم والمعرفة ثم ما أنتم عليه في أمر ديانتكم من جعل الأصنام لله أندادا غاية الجهل. ومما عد السكاكي الحذف فيه لمجرد الاختصار قوله تعالى: {ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان ماخطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير، فسقى لهما} [القصص: 23] ، والأولى أن يجعل

صفحہ 159