شرح إيضاح في علوم البلاغة
الإيضاح في علوم البلاغة
تحقیق کنندہ
محمد عبد المنعم خفاجي
ناشر
دار الجيل - بيروت
ایڈیشن نمبر
الثالثة
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
شرح إيضاح في علوم البلاغة
محمد بن عبد الرحمن بن عمر d. 1427 AHتحقیق کنندہ
محمد عبد المنعم خفاجي
ناشر
دار الجيل - بيروت
ایڈیشن نمبر
الثالثة
الشهاب الخفاجي وأسلوب المجاز العقلي:
جاء في طراز المجالس للشهاب الخفاجي م سنة 1069ه ما نصه:
قال الأبهري في شرح العضد: الفاعل لا بد أن يكن سببا قابليا لفعله ليصح الإسناد إليه لغة، فإذا أسند فعل إلى ما لا يكون سببا قابليا له يجعل مجازا عن فعل آخر مناسب1 له يكون الفاعل قابليا3 له، ويكفي في هذا التسبب أن يعد الفاعل سببا قابليا له في عرف العرب وعادتهم ولا يجب أن يكون محلا له في الحقيقة، فإنهم لا ينظرون في الإسناد إلى ذلك، ويرون جهة الإسناد -في نحو: سرتني رؤيتك ومات زيد وضرب عمرو- واحدة من حيث أن الفاعل فيها سبب قابل لأفعاله عادة وإن كان موجدها هو الله حقيقة، فقول الشيخ عبد القاهر: "الإسناد في سرتني رؤيتك مجاز إذ فاعله في الحقيقة هو الله والمعنى سرني الله عند رؤيتك، وفي الآخرين حقيقة" بعيد؛ لأن موجد الضرب أيضا هو الله لما ثبت من قاعدة خلق الأفعال، وكذا محدث الموت اتفاقا لكن العرب لا يخطر ببالهم عند إسناد الضرب إلى عمرو والمسرة للرؤية أن فاعلها غير المذكور. قال الشهاب: وهذا كلام دقيق، ولكن فيه بحث من وجهين:
كيف يتم قوله: إذا أسند فعل إلى ما لا يكون سببا قابليا له يجعل مجازا عن فعل آخر مناسب له يكون الفاعل قابليا له، فإنه يقتضي أنه لو أسند إلى الموجد الحققي كخلق الله السموات والأرض يكون مجازا، وهذا يأباه العقل والنقل، وكون هذا لا بد فيه من التجوز في
صفحہ 118