Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
ناشر
مطبعة سفير
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
قوله: «ثم سلوا الله لي الوسيلة» والوسيلة ما يتقرب به إلى الغير؛ يقال: وَسَلَ فلان إلى ربه وسيلة، وتوسل إليه بوسيلة، إذا تقرب إليه بعمل، والمراد بها في الحديث منزلة في الجنة، حيث فسرها ﷺ بقوله: «فإنها منزلة في الجنة».
قوله: «لا تنبغي» أي: هذه الوسيلة «إلا لعبد» واحد، «من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو».
قوله: «حلت له» أي: وجبت له «الشفاعة»؛ أي: شفاعتي.
٢٥ - (٤) يَقُولُ: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ القَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيْلَةَ والفَضِيْلَةَ، وابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، [إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيْعَادِ]» (١).
- صحابي الحديث هو جابر بن عبد الله ﵄.
قوله: «رب هذه الدعوة التامة» والمراد دعوة التوحيد؛ وقيل لدعوة التوحيد تامة لأن الشرك نقص، أو التامة التي لا يدخلها تغيير ولا
(١) البخاري (١/ ١٥٢) [برقم (٦١٤)]، وما بين المعقوفتين للبيهقي (١/ ٤١٠)، وحسن إسناده العلامة عبد العزيز بن باز ﵀ في تحفة الأخيار (ص ٣٨). (ق). وقال الشيخ الألباني ﵀ عن هذه الزيادة التي للبيهقي ﵀: «هي شاذة؛ لأنها لم ترد في جميع طرق الحديث عن علي بن عياش، اللهم إلا في رواية الكشميني لصحيح البخاري خلافًا لغيره، فهي شاذة أيضًا لمخالفتها لروايات الآخرين للصحيح ..» انظر: الإرواء (١/ ٢٦١). (م).
1 / 83