Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
ناشر
مطبعة سفير
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
قوله: «مضجعًا» المضجع: موضع النوم، من الاضطجاع وهو النوم.
وقَالَ ﷺ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ؛ فَإنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ» (١).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة ﵁.
قوله: «ترة» أي: نقص وحسرة وندامة.
قوله: «فإن شاء عذبهم» أي: على تقصيرهم بعدم ذكر الله تعالى أو الصلاة على النبي في مجالسهم التي جلسوا فيها.
قوله: «وإن شاء غفر لهم» أي: فضلًا منه ورحمة.
وفيه إشارة إلى أنهم إذا ذكروا الله تعالى لم يعذبهم حتمًا، بل يغفر لهم جزمًا.
وقَالَ ﷺ: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ، إلاَّ قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيْفَةِ حِمَارٍ؛ وكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً» (٢).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة ﵁.
قوله: «عن مثل جيفة حمار» أي: أن الذين يقومون عن مجلس فيه
(١) الترمذي [برقم (٣٣٨٠)]، وانظر صحيح الترمذي (٣/ ١٤٠). (ق). (٢) أبو داود (٤/ ٢٦٤) [برقم (٤٨٥٥)]، وأحمد (٢/ ٣٨٩)، وانظر صحيح الجامع (٥/ ١٧٦) [برقم (٥٧٥٠)]. (ق).
1 / 55