Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
ناشر
مطبعة سفير
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حصن المسلم
المقدمة (١)
إن الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونَسْتَعينهُ، ونَستَغْفرُهُ، ونَعُوذُ باللَّهِ مِنْ شُرُورِ أنفُسِنَا، وسَيِّئَاتِ أعمَالِنا، مَنْ يَهْدِهِ الله فلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضلِلْ فلا هَادِيَ لهُ، وأشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وأصْحَابِهِ ومَن تَبِعَهُمْ بإحْسانٍ إلى يَومِ الدِّينِ، وسَلَّم تسْليمًا كَثيرًا، أمَّا بَعْدُ.
فهَذا مُخْتصرٌ اخْتَصَرتُهُ منْ كِتَابي: «الذِّكْرُ والدُّعاءُ والعِلاجُ بالرُّقَى مِنَ الكِتَابِ والسُّنَّة» (٢) اخًتصَرْتُ فيهِ قِسْمَ الأذْكَار؛ ليَكُونَ خَفيفَ الحَمْلِ في الأسْفَارِ.
وقَدِ اقْتَصَرْتُ عَلَى مَتْنِ الذِّكْرِ، واكْتَفَيْتُ في تَخْريجِهِ بذِكْرِ مَصْدَرٍ أو مَصْدَرَيْنِ مِمَّا وُجِدَ في الأصْلِ، ومَنْ أرَادَ مَعْرِفَةَ الصَّحابِيِّ أوْ زِيَادَةً في التَّخْرِيجِ فَعَلَيْهِ بالرُّجُوعِ إلَى الأصْلِ. وأسْألُ الله ﷿ بأسْمَائِهِ
الحُسْنَى، وصِفَاتِهِ العُلَى أنْ يَجْعَلَهُ خَالِصًا لوجههِ الكَريمِ، وأنْ يَنْفعَنِي بهِ
_________
(١) حذف الشارح مقدمة حصن المسلم فأثبتها [المصحح].
(٢) وقد طبع الكتاب ولله الحمد مرات وخرجت أحاديثه في الطبعة الثالثة في أربعة مجلدات [المصحح].
1 / 41