240

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

ایڈیٹر

د. محمد عثمان علي

ناشر

دار الأوزاعي

ایڈیشن نمبر

الأولى.

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

أميرهم الذي يأمرهم وينهاهم. المعنى: يصف إقبال كل واحد من الفريقين على صاحبه بشدة وهيبة لا يرده شيء، وشبه قومه بالسيل وعدوه بالسحاب ذي البرد.
سمعنا دعوة عن ظهر غيب فجلنا جولًة ثم ارعوينا
فلما أن توافقنا قليلًا أنخنا للكلاكل فارتمينا
فنادوا $$$$ إذ رأونا فقلنا أحسني ملًأ جهينا
بهثة: قبيلة من بني عبد الله، وبهثة: بطنان في العرب، بهثة في بني سليم وبهثة في بني ضبيعة ربيعة وهو ضبيعة أضجم، وهو في الغة ولد الزنا، ويروى "أحسنوا ملأ" أي أحسنوا خلقًا، وقوله: سمعنا دعوة عن ظهر غيب أي من قبل العدو ولم نر من يدعونا، فجلنا جلوة فلم نر أحدًا يبرز إلينا، ثم ارعونا أي كففنا عن الجولان. المعنى: يصف أن العدو دعوا بهثة قبيلتهم، ودعونا جهينة قبيلتنا، وبصف تواقفهم وانتصابهم للرمي حتى نفدت السهام قال:
فلما لم ندع قوسًا وسهمًا مشينا نحوهم ومشوا إلينا
تلألو مزنة برقت لأخرى إذا حجلوا بأسياٍف ردينا
المعنى: يصف تواقفهم للرمي حتى نفدت السهام، وبطلت القسي، ثم تقاربهم بالسيوف اللامعة، وردينا أي مشينا بالنشاط.
شددنا شدًة فقتلت منهم ثلاثة فتيٍة وقتلت قينا
وشدوا شدًة أخرى فجروا بأرجٍل مثلهم ورموا جوينا
وكان أخي جويٌن ذا حفاٍظ وكان القتل للفتيان زينا

2 / 249