شرح حديث النزول

ابن تيمية d. 728 AH
182

شرح حديث النزول

شرح حديث النزول

ناشر

المكتب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الخامسة

اشاعت کا سال

1397 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

والحنان الرحمة. يقال: حن عليه يحن حنانًا، ومنه قوله تعالى: ﴿وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا﴾ [مريم: ١٣] . والحنان - بالتشديد ـ: ذو الرحمة، وتحنن عليه: ترحم، والعرب تقول: حنانيك يا رب، وحنانك، بمعنى واحد، أي: رحمتك، وهذا كلام الجوهري. وفي الأثر في تفسير [الحنّان، المنّان]: أن الحنّان هو الذي يقبل على من أعرض عنه، والمنّان الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال، وهذا باب واسع. والمقصود هنا أن هذا كله من أنواع جنس الحركة العامة، والحركة العامة هي التحول من حال إلى حال، ومنه قولنا: لا حول ولا قوة إلا بالله. وفي الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال لأبي موسي ﵁: " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ " قال: بلى، قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله ". وفي صحيح مسلم وغيره، عن النبي ﷺ قال: " إذا قال المؤذن: الله أكبر، فقال الرجل: الله أكبر، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم

1 / 185