شرح حدیث مقتفی

ابو شامة d. 665 AH
87

شرح حدیث مقتفی

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

تحقیق کنندہ

جمال عزون

ناشر

مكتبة العمرين العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

الشارقة/ الإمارات

والبوادر: جمع بادرة وَهِي لحْمَة بَين الْمنْكب والعنق. وَقيل: هِيَ عروق تضطرب عِنْد الْفَزع. وَفِي بعض الرِّوَايَات: " بأدله " وَهِي مَا بَين الْعُنُق والترقوة وَاحِدهَا بادلة، وَقيل: بأدل. وَقيل: البادلة أصل الثدي، وَقيل: شَحم الثديين، وَقيل غير ذَلِك. قَوْله: " زَمِّلُونِي " أَي لففوني، وَكرر لفظ " زَمِّلُونِي " تَأْكِيدًا، وكل شَيْء لفف فِي شَيْء فقد زمل. وَقَالَ ﷺ فِي قَتْلَى أحد: " زملوهم فِي ثِيَابهمْ وَدِمَائِهِمْ " أَي لفوهم فِيهَا، وتزمل الرجل بِثَوْبِهِ إِذا اشْتَمَل بِهِ: قَالَ أمرؤ الْقَيْس: (كَبِير أنَاس فِي بجاد مزمل ...) خفض لفظ " مزمل " على الْجوَار وَفِيه كَلَام للنحويين لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه. قَالَ القَاضِي عِيَاض: " الرجفان الِاضْطِرَاب وَكَثْرَة الْحَرَكَة، وَمِنْه ﴿يَوْم ترجف الأَرْض وَالْجِبَال﴾، وَهَذَا هُوَ سَبَب طلبه أَن يزمل ويدثر،

1 / 129