شرح حدیث مقتفی

ابو شامة d. 665 AH
53

شرح حدیث مقتفی

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

تحقیق کنندہ

جمال عزون

ناشر

مكتبة العمرين العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

الشارقة/ الإمارات

كَلَام وَعلم وحسرة وَغسل لَا أَنه تجنب ذَلِك، وَمَعَ ذَلِك فقد جَاءَت أَلْفَاظ بِهَذَا الْمَعْنى، وَقد تقدم مَا نَقله الْمَازرِيّ زَائِدا على ثَلَاثَة الْخطابِيّ بِثَلَاثَة أَلْفَاظ وَهِي: " تحرج " و" تهجد " و" تنجس ". أما تحرج: فَمَعْنَاه تجنب الْحَرج، وَهُوَ فِي الأَصْل عبارَة عَن الضّيق ثمَّ عبر بِهِ عَن الْإِثْم. وَأما تهجد: فَمَعْنَاه تجنب الهجود، وَهُوَ نوم اللَّيْل قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَمن اللَّيْل فتهجد بِهِ نَافِلَة لَك﴾ قَالَ الزّجاج: " تهجد الرجل إِذا سهر، وهجد إِذا نَام، وَقد هجدته إِذا نومته، قَالَ لبيد: (قلت هجدنا فقد طَال السرى ...) قَالَ أَبُو الْقَاسِم الزَّمَخْشَرِيّ: " وَيُقَال أَيْضا فِي النّوم تهجد ". وَقَالَ حَمْزَة الْكرْمَانِي: " هجد نَام، وتهجد اسْتَيْقَظَ، وَمثله حنث وتحنث، والتهجد ترك النّوم للصَّلَاة، فَإِن لم يصل فَلَيْسَ بتهجد ".

1 / 95