شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
اصناف
[commentary]
التفسير: PageVW0P086A هذا بعض ما شمله الفصل العام الذي قاله «إذا كان النوم في مرض من الأمراض يحدث وجعا فذلك من علامات الموت». وذلك أن الخلط الرديء المولد * للمرض (549) إذا مال إلى الدماغ في وقت النوم لأن حركة الطبيعة في ذلك الوقت تكون إلى داخل البدن أكثر منها إلى خارجه. ثم * إن (550) قويت الطبيعة على نضجه * فزال (551) ، وإن لم تقو عليه بل ينتبه العليل * فزعا (552) أو به وجع أو تشنج فهو رديء لأن الطبيعة إذا لم تقو على النضج في وقت النوم وهو الوقت الذي تكون الطبيعة أقوى ما تكون على النضج فيه * ولا (553) أيضا تقوى عليه في وقت غيره. وإنما يعرض التفزع إذا كان الخلط الرديء سوداويا. فإن لم يكن كذلك عرض منه إما الوجع وإما التشنج فإن جالينوس حكى أنه رأى في الأمراض المهلكة وجعا أو تشنجا أو تفزعا يتقدمها في وقت النوم. وقد تعرض هذه الأعراض بأعيانها عند ما يصير الخلط الرديء إلى فم المعدة فيتصاعد بخاره إلى الرأس PageVW0P086B فإن الأبخرة تتصاعد إليه في وقت النوم أكثر.
67
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان الهواء يتغير في مجاريه من البدن فذلك رديء لأنه يدل على تشنج.
[commentary]
التفسير: عني به * انقطاع (554) النفس في دخوله وخروجه حتى كأنه في دخوله يستنشق استنشاقين وكذلك في خروجه، ويدل على أن العضل والعصب المحرك للصدر قد ناله بعض التشنج من اليبس بسبب حرارة الحمى، ولذلك يدل على الرداءة. فإن دام على ذلك فبالحرى أن ينذر بالهلاك وأن يعم التشنج جميع البدن. وقد يوجد هذا العارض في الأمراض الحادة لأسباب أخر، ويستعان في الوقوف عليها بأواخر المقالة السادسة في الفصل * الذي (555) أوله نفس البكاء.
68
[aphorism]
PageVW5P048A قال أبقراط: من كان بوله غليظا شبيها بالعبيط يسيرا وليس بدنه ينقى من الحمى فإنه إذا بال بولا * كثيرا (556) رقيقا انتفع به، وأكثر من يبول هذا البول من كان يرسب في بوله منذ أول مرضه أو * بعده (557) بقليل ثفل.
نامعلوم صفحہ