شرح فصول ابقراط للکیلانی
شرح فصول أبقراط للكيلاني
اصناف
[aphorism]
* قال أبقراط (639) : PageVW0P076A الخريف لأصحاب السل رديء.
[commentary]
واعلم أن الخريف أضر الفصول بأصحاب * قروح (640) الرئة والمسلولين وأنه مضر لأصحاب السل المفرد وغير المفرد، أي المفرد من الدق، فإنه في أكثر الأمر يكون معه الدق ويضر المدقوق أيضا بسبب تجفيفه والمدقوق يحتاج إلى الترطيب. وإن ظهائر الخريف صيفية لأن الهواء الخريفي شديد اليبس مستعد * جدا لقبول (641) التسخن والاستحالة إلى النارية بتهيئة الصيف إياه لذلك ولياليه وغدواته باردة لبعد الشمس في الخريف عن سمت الرؤوس ولشدة قبول اللطيف * المتحلل (642) لتأثير المبرد. فإن تغير الهواء PageVW1P050A إلى الحر تارة والبرد أخرى مما يضرر * بالرئات (643) الضعيفة خصوصا المأوفة * لأن (644) البارد لذاع * للقروح (645) والحار * معفن (646) لها فيزيد في أسباب * السل (647) .
81
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (648) : في الخريف تكون الأمراض أحد ما تكون وأقتل في أكثر الأمر. فأما الربيع فأصح الأوقات وأقلها موتا.
[commentary]
وإن الخريف كثير الأمراض بالنسبة إلى الفصول الأخرى لكثرة تردد الناس فيه PageVW0P076B في يومه الحار ورواحه البارد * ولكثرة (649) تناول الفواكه * المختلفة (650) فيه وفساد الأخلاط بها ولأن القوى تتحلل في الصيف وتفسد الأخلاط في الخريف بسبب تناول الفواكه الرديئة الفجة ولأن الصيف يحلل * بحرارته (651) ما رق من المواد ويزيد * في غلظ (652) ما بقي منها هواء الخريف ويحصرها في الأبدان وكلما * ثار (653) فيه خلط من تثوير الطبيعة رده برودة الخريف إلى الحقن ونقل الدم فيه بل هو مضاد للدم في مزاجه فلا يعين على توليده. وقد تقدم الصيف في تحليله وتقليله ويكثر فيه من الأخلاط المراري * الأصفر بقية (654) من الصيف والأسود المترمد لاحتراقه في الصيف وتجفيفه في الخريف، فلذلك تكثر فيه السوداء لأن الصيف يرمد والخريف مبرد فمواد الربيع هادية رطبة غير حارة وهوائه معتدل والطبيعة قوية فيكون أصح الأوقات وأقلها موتا ومواد الخريف حادة محترقة متحركة والقوى الطبيعية ضعيفة لكثرة تحليلات الصيف فيكون أمراضه أحد.
82
نامعلوم صفحہ