شرح فصول ابقراط للکیلانی
شرح فصول أبقراط للكيلاني
اصناف
* قال أبقراط (234) : ما دام المرض في ابتدائه فإن رأيت أن تحرك شيئا فحركه وإذا صار المرض إلى منتهاه فينبغي أن * يستقر (235) المريض ويسكن.
[commentary]
إن المبدأ من الأوقات الكلية للمرض ليس هو البدوء الأول الذي PageVW0P036A لا عرض له، فإن ذلك غير مضبوط على الأكثر لكنه الوقت الذي يحس الإنسان فيه * بالتكسر (236) والاضطراب في جسده ويعلم أن حاله قد فارقت الصحة مفارقة يظهر معها ضرر الفعل ، يعني متى أحست الامتلاء في البدن فبادر إلى الاستفراغ في ابتداء المرض ووفور القوة قبل النضج لتنكسر عادية المرض وسورته وتقل المادة بحيث اقتدر القوة المدبرة على الاستيلاء عليها لتنضجها وتدفعها، ولئلا تغلب على الطبيعة PageVW1P023B بكميتها * وكيفيتها (237) وعجزت القوة المدبرة عن مقاومتها كالذي يجاهد ويصارع الخصم فإنه يحتاج في ابتداء الأمر إلى المعين مع بقاء القوة في أول المجاهدة لأنه يؤول حاله آخر الأمر إما استيلاؤه على الخصم عند عجز الخصم وضعفه * وإما (238) غلبة الخصم عليه عند انهرامه وعجزه، فلا يحتاج إلى المعين بعد خؤر الطبيعة وتركها المجاهدة والمقاومة أو بعد استيلائها وغلبتها على المادة، وإذا صار المريض إلى منتهاه فينبغي أن يستقر المريض ويسكن لأنه فيه يتوقع البحران التام ويؤول الأمر * إما (239) إلى السلامة أو التلف. PageVW0P036B
33
[aphorism]
* قال الحكيم أبقراط (240) : ينبغي أن تستعمل دواء الاستفراغ في الأمراض الحادة جدا إذا * كانت (241) الأخلاط هائجة منذ أول يوم، فإن تأخيره في مثل هذه الأمراض رديء.
[commentary]
يعني ينبغي أن تستعمل الدواء المسهل أو المقيء في ابتداء المرض الحاد الذي له مع سرعة انقضائه عظم ويكون بحرانه في الأسبوع الأول * أو (242) الثاني، فربما لم يمهل الطبيعة في نضج المواد لأنه إذا كانت هائجة سابحة في تجاويف العروق الكبار بعد خروجها من المسالك الضيقة ومضايق العروق الدقيقة بحدتها ولطافتها فتتوقع منها الانصباب إلى عضو رئيس أو إلى المخانق. * فيجب أن (243) لا يؤخر استعمال المستفرغ في مثل هذا المرض الحاد التي مادته هائجة قاهرة لتنقص كميتها * وتفتر (244) عادية كيفيتها، واقتدرت الطبيعة على مقاومتها، ولئلا * تتغلب (245) عليها بحسب كثرتها وحدتها منذ أول الأمر. PageVW0P037A
34
[aphorism]
نامعلوم صفحہ