118

شرح فصول ابقراط للکیلانی

شرح فصول أبقراط للكيلاني

235

[aphorism]

* قال أبقراط الحكيم (1715) : إذا عرضت الحمى لإمرأة حامل وسخنت سخونة قوية من غير سبب ظاهر فإن ولادتها تكون بعسر وخطر أو تسقط فتكون على خطر.

[commentary]

إذا احتبس طمث المرأة عند الحمل واجتمع فيها الفضلات الرديئة التي تستفرغ منها في كل شهر وتعفنت وأحدثت الحمى الشديدة من غير سبب ظاهر من ورم أو دبيلة أو خراج فإن تعدت حرارة الحمى إلى الجنين وانفعل من اشتعال حرارة الحمى فتسقط * وتكون (1716) على خطر لصعوبة الطلق في حالة الحمى * المضعفة (1717) . ولو PageVW0P162A * انقطعت (1718) عنها الحمى بالتدابير الموافقة وبقيت المواد المحرقة الفاسدة فيها لعدم إمكان تنقية بدنها بالفصد والاستفراغ * بالمسهل (1719) فبقي الحامل والمحمول ضعيفا واغتذى الجنين بالدم الرديء الغير النقي. * فتعسر (1720) الولادة في وقته لأن سهولة الولاد تحتاج إلى قوة الحامل لتدفع الجنين من الرحم وإلى قوة الجنين ليتحرك إلى الخروج طلبا للغذاء والهواء الذي يصلح له ويكفيه عند عظمه الذي يحتاج فيه بما لا يحتاج من قبل في حالة صغره.

236

[aphorism]

* قال أبقراط رحمه الله (1721) : إذا كانت المرأة حبلى بذكر كان لونها حسنا وإن كانت حبلى بأنثى كان لونها حائلا.

[commentary]

ولا شك أن النطفة التي يتكون منها الذكور تكون أحر من النطفة التي PageVW1P114A تتكون منها الإناث، فيكون الدم الغاذي لهم بعد الكون ملائما موافقا بحسب مزاجهم، فالقوة الإلهية المدبرة في البدن تحيل الدم في الحامل بالذكور إلى مزاج صالح لاغتذائه في الحرارة والقوام وتنقيه من الفضلات الغير الملائمة مع أن الزيادة في الحرارة الطبيعية سبب لتنضج الأخلاط وتنقية البدن منها، فيكون الدم * الذي (1722) يغتذيه الذكور أسخن وأنقى من الدم الذي تغتذي * منه (1723) الإناث لاهتمام الطبيعة في شأنه PageVW0P162B ولا شك أن الدم هو الذي يعطي البدن قوة والبشرة رونقا ونضارة، فتكون الحامل * بالذكر (1724) بحسب اغتذائه من هذا الدم النقي أحسن حالا ولونا وبشرة * ولونها (1725) أحسن من الحامل بالإناث * المغتذية (1726) من الدم البارد بالنسبة إلى الأول، فيكون لون الحامل بالإناث حائلا متغيرا ويحتمل أن تهيج القوة المدبرة للحامل بالذكر على اشتهاء الأغذية الجيدة الكيموس، فيكون سببا لحسن لونها وجمالها.

نامعلوم صفحہ