شرح فصول ابقراط للکیلانی
شرح فصول أبقراط للكيلاني
اصناف
229
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (1695) : إذا كانت المرأة حاملا واعتراها بعض الأمراض الحادة فذلك من علامات الموت.
[commentary]
المرض الحاد هو الذي له مع سرعة انقضائه عظم، فإن كان المرض الحاد مع حمى عرض الخطر للحبلى من وجهين: أحدهما اشتداد احتياجها إلى استنشاق الهواء بسبب مشاركة الولد في النسيم المستنشق، فكأنها تستنشق لحاجبين ولنفسين، ولأن الجنين يأخذ الهواء والحياة من الحامل بشرايين تنشا من شرايين الرحم، ثم تجتمع كلها في شريان واحد ينفذ في سرة الجنين * صائرا إلى الأبهر (1696) الناشئ من القلب المتكئ على فقار الصلب الحامل للأرواح إليه، فصارت محتاجة إلى المستنشق لنفسه وللولد، ولذلك يكون نبضها أعظم وأسرع وأشد تواترا في * الحالة (1697) التي تكون محموما لكونها أشد احتياجا إلى الترويح، فلا يفي النسيم لترويح قلبها، فكيف تروح الجنين؟ وربما اختنق الجنين من سخونة البخارات الدخانية ومات PageVW0P160A وعظم الخطب عند الإسقاط. والآخر أن المحموم تضعف معدته وتسقط شهوته والحاملة تحتاج من الغذاء إلى بدل ما يتحلل منها ومن الجنين وإلى نشوء الجنين والغذاء القليل في حاله الحمى لا يفي * بهذه (1698) الحاجات، وربما انقطع عنه الحمى ومات. وأما إن كان من غير حمى كالسكتة والكزاز والصرع والتمدد في الرقبة فإن اختنق عند وقوعه فيها وبعسر نفسها، فلا يؤمن PageVW1P112B أن يهلك الجنين من صعوبة هذه الأمراض.
230
[aphorism]
* قال أبقراط (1699) : إذا حدث للمرأة الحبلى الورم الذي يدعى الحمرة في رحمها فذلك من علامات الموت.
[commentary]
الحمرة هي الورم الصفراوي الملتهب، ويكون مع شدة * الحرقة (1700) والالتهاب، فهذه العلة في الرحم من الأمراض الحادة التي تهلك الحاملة والخالصة منه وهي الصفراوي المحض تدق وتسعى فربما سرت عاديتها واشتعالها والتهابها إلى الجنين، وهلك الجنين من السخونة وهلكت الحاملة حالة إسقاطها من الرحم * المأوفة (1701) الضعيفة عند * خروجه (1702) من الرحم المتورم المعلول.
نامعلوم صفحہ