شرح فصول أبقراط
شرح فصول أبقراط
اصناف
قال أبقراط (268): وأكثر ما يعرض للصبيان من الأمراض يأتي في بعضه البحران في أربعين يوما، وفي بعضه في سبعة أشهر، وفي بعضه في سبع سنين، وفي بعضه إذا شارفوا نبات الشعر في العانة. وأما ما يبقى فلا ينحل في (269) وقت الإنبات، و في (270) الإناث في وقت ما يجري منهن الطمث، فمن شأنها أن تطول.
[commentary]
الشرح (271): قد قيل: إن أبقراط إذا أطلق لفظ (272) الأمراض أراد المزمنة، ولا شك أن الأمر (273) ههنا هو كذلك. وأول بحارين الأمراض المزمنة هو اليوم الأربعون (274)، [L4 42a] وإذا (275)كان المرض شديد PageVW2P074B الإزمان (276)، جعلوا الشهر فيه بمنزلة اليوم من الأمراض الحادة، بل ربما جعلوا السنة بمنزلة اليوم؛ فلذلك يأتي في بعضها البحران في سبعة أشهر، وفي بعضها في سبع سنين (277)، وفي بعضها في أربعة عشر سنة، وهو عند نبات شعر العانة (278)، وذلك نظير اليوم السابع واليوم الرابع عشر. PageVW0P081B وأما ما يبقى، فلا ينحل في وقت الإنبات، وفي (279) الإناث في وقت ما يجري منهن الطمث، فمن شأنها أن تطول، لأن الحرارة الغريزية إذا لم تقو (280) في هذا الوقت على الدفع، لم (281) تقو (282) في غيره في مدة يسيرة.
[aphorism]
قال أبقراط (283): وأما الشبان فيعرض لهم نفث الدم، والسل، والحميات الحادة، والصرع، وسائر الأمراض، إلا أن أكثر ما يعرض لهم ما ذكرنا.
[commentary]
الشرح (284): قد ذكر أبقراط الأمراض التي تعرض في أربعة أسنان من أسنان (285) سن النمو، وأما (286) سن الحداثة فهو أصح الأسنان وأعدلها، والظاهر أنه ليس له مرض من شأنه أن يعرض فيه. PageVW2P075A والشبان (287) يكثر فيهم (288) نفث الدم، لكثرته فيهم، مع حدته، بسبب غلبة المرار عليهم، ولقلة تحرزهم من النوم على الأرض، والصياح الشديد، والعدو، وكشف الرأس. وأيضا السل تبعا لنفث الدم، ولحدة (289) PageVW0P082A نوازلهم. ويعرض لهم الدق لحرارة مزاجهم، مع أن الرطوبة غير زائدة. وأيضا الحميات الحادة، لغلبة المرار عليهم. ويعرض لهم الصرع وسائر الأمراض، إلا أن الأكثر (290) ما ذكرناه؛ وذلك لأن الأبدان كلها متهيئة لتغير المزاج والتركيب، فإذا (291) عرض سبب يوجب ذلك، فقد تولد الأمراض. فيعلم أن غير الشباب من الأسنان أولى بإمكان عروض جميع الأمراض لأن القوة الدافعة في PageVW1P042B الشباب (292) أقوى.
[aphorism]
نامعلوم صفحہ