شرح فصول أبقراط
شرح فصول أبقراط
اصناف
[aphorism]
قال أبقراط (244): إذا كان موضع من البدن قد تقيح وليس يتبين تقيحه، فإنما لا يتبين (245) من قبل غلظ (246) المدة (247) أو الموضع.
[commentary]
الشرح (248): إذا لم يظهر التقيح في العضو المتقيح فلابد من أحد أمرين: PageVW0P172A إما غلظ جلده، أو غلظ المدة؛ وذلك لأن الجلد إذا كان رقيقا، فلو كانت المدة (249) رقيقة لنفذت إلى قرب ظاهره فكانت تشاهد بالبصر، وذلك ببياض موضعها وما أشبه ذلك؛ وإذا كانت المدة رقيقة PageVW2P158A والتقيح لا يظهر فلابد وأن يكون الجلد غليظا، إذ لو كان رقيقا لأمكنها النفوذ في خلله، فكانت تشاهد.
[aphorism]
قال أبقراط (250): إذا كانت (251) الكبد فيمن به يرقان صلبة، فذلك دليل رديء.
[commentary]
الشرح (252): اليرقان مفسد (253) PageVW1P087A للدم بتغلب المرار عليه، فإذا كان معه ورم في الكبد كان فساد * الدم أكثر فيكون الحال أردأ، خصوصا إذا كان (254) ذلك الورم هو موجب (255) لليرقان لأن الورم الموجب لليرقان إنما يظهر لصلابة فيه إذا كان عاما (256) للمحدب والمقعر من الكبد، وإنما يكون كذلك إذا كان عظيما، لأن مجرى المرار الذي يسده ورم الكبد هو في مقعرها، فظهور (257) الصلابة إنما يكون إذا كان محدبها وارما؛ وإذا كان في الورم (258) صلابة فهو رديء، لأن الحال ينتقل [C5DK4 172b] حينئذ إلى الاستسقاء.
نامعلوم صفحہ