شرح فصول أبقراط
شرح فصول أبقراط
اصناف
[commentary]
الشرح (73): يريد أن البارد بالفعل يحدث ذلك إذا أكثر من استعماله، أما التشنج والتمدد فلإجماده رطوبات العصب، مع إضعافه له لأجل برد العصب، وإنما (74) لا يحدث الفالج لأن حدوث الفالج من مواد رقيقة. وأما الاسوداد فالمراد به الخضرة العارضة لمن برد بإفراط، فسببه جمود الدم، فيظهر منه كالسواد. وأما النافض، والمراد بالحمى التي تكون معه PageVW2P115B حمى يوم، وكونها معه يعني أنها تصحبه، وسبب ذلك أن الأعضاء تتأذى بالبرد فتنتفض لدفع ما يؤذيها، وإنما يعرض ذلك إذا اشتد تضررها به، ويلزم ذلك أن يكون الجلد PageVW0P129B قد تكاثف، وهو موجب لحمى يوم باحتباس ما كان يتحلل من الأبخرة الحارة.
[aphorism]
قال أبقراط (75): البارد ضار بالعظام والأسنان والعصب والدماغ والنخاغ (76)، والحار موافق نافع لها.
[commentary]
الشرح (77): هذه الأعضاء باردة بالطبع فيضرها البارد من داخل ومن خارج، لأنه يزيدها خروجا عن الاعتدال، ويوافقها الحار لتعديلها، وأبردها العظم، ثم السن وهو مغاير للعظم (78) لتركبه من أجزاء عظمية وأجزاء عصبية وأجزاء رباطية، يشاهد ذلك في رميم أسنان الحيوان الكبير (79)؛ ولذلك يحس بتضرس وتخدر وبتألم، ثم العصب، ثم الدماغ، ثم النخاع (80)؛ وهذا إذا اعتبر المزاج الأصلي، [TH2 116a] وذلك لأن ما كان من هذه الأعضاء ألين كان دمه أكثر، فيكون برده أقل. وأما إذا اعتبر PageVW1P065B المزاج العارض، PageVW0P130A فالنخاع (81) أقل بردا من الدماغ، لتسخنه بمجاورة القلب؛ والظاهر أن أبقراط اعتبر هذا.
[aphorism]
قال أبقراط: كل موضع (82) برد فينبغي أن يسخن، إلا أن يخاف (83) انفجار الدم منه (84).
نامعلوم صفحہ