شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
اصناف
البحث الثالث:
الطبيعة البدنية لا يمكنها أن تدفع المادة المرضية إلا بعد تهيئتها للخروج. وذلك يتم بالنضج غير أن النضج حركة وهي محتاجة إلى زمان فالنضج محتاج إلى زمان. ولا شك أن نضج المادة الكثيرة زمانه أطول من نضج المادة القليلة. فلذلك صارت كثرة المادة تدل على طول المرض إذا لم تحصل معونة من جهة الطبيب في إخراج المادة بالصنعة. والله أعلم.
57
[aphorism]
قال أبقراط PageVW5P059A : من اعتراه تشنج أو تمدد ثم أصابه حمى انحل بها مرضه.
[commentary]
الشرح (575) أما صلة هذا بما قبله فهو أنه لما تقدم منه الكلام في أحكام الحميات ذكر في هذا الفصل أن الحمى قد تكون سببا لزوال مرض آخر وهو أنه إذا كان امتلائيا من مادة باردة لا سيما إذا كانت الحمى ذات نافض وكانت المادة مداخلة لجوهرها الأعضاء في خللها كما في هذه الصورة التي ذكرها أبقراط ههنا وهي التشنج والتمدد. وقد تقدم لنا كلام شاف في التشنج والتمدد وأسبابها علاماتها. والفرق بينهما في المقالة الثانية في شرح قوله لأن تكون الحمى بعد التشنج * خير من أن يكون التشنج بعد الحمى (576). ومما ذكرنا يفهم نفع الحمى من هذا المرض لا سيما متى كان معها نافض (577).
58
[aphorism]
قال ابقراط: إذا كان بإنسان حمى محرقة فعرضت (578) له نافض انحلت عنه بها (579) حماه.
نامعلوم صفحہ