شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
اصناف
في الصلة: وهو أنه لما ذكر في الفصل المتقدم أن البحران قد يكون انتقاليا من عضو إلى عضو ثم ذلك الانتقال منه رديء كما في الصورة الأولى ومنه جيد كما في الصورة الثانية ذكر في هذا الفصل كلاما في البحران ثم ذكر الرازي منه لاشتمال الفصل المتقدم على الانتقال المذكور.
البحث الثاني:
مراده بالحمى هنا الدائمة لأن (370) الدائرة يكون معها نافض في ابتداء النوبة وذلك غير مختص باليوم السادس، فإذا قويت الطبيعة على دفع مادة الحمى المذكورة فتحت بعض أفواه العروق وأخرجت تلك المادة إلى خارج، وعند ذلك لا بد وأن تمر بعضو حساس فتلذعه وتوذيه فيشتمز منها وتهرب الحرارة الغريزية إلى الباطن وتحصل القشعريرة ثم أنه يتشمز لدفعها ويحصل النافض غير أن حركتها هذه لها أيام معلومة على ما ستعرفه عند ذكرنا (371) أيام البحران في شرح قوله العرق يجمد في المحموم في اليوم الثالث أو الخامس (372) فإذا حصل الانفتاح المذكور في غير الأيام المحمودة التي دلت التجربة عليها دل ذلك على توفر المادة بحيث أنها فعلت ذلك ثم أوجبت النافض ولذلك صار هذا رديئا منذرا بالشر. ولما كان الحال كذلك، قال جالينونس في أيام البحران إن البحران في اليوم السادس كالسلطان الجائر وفي اليوم السابع كالسطان العادل، وكذلك الحال إذا تأخر الفتح المذكور إلى بعد السابع ووقع في يوم غير محمود فإنه أيضا يكون بحرانا رديئا PageVW5P034A لدلالته على ضعف الطبيعة وعجزها عن الإنضاج فالتقدم في الحركة والتأخر رديئان غير أن التقدم أردأ لأنه مع ما يدل على الحفر تكون المواد معه فجة، ولذلك خصص بالذكر وقال إنه نكد. وأما أقسام النافض والكلام في أيام البحران الجيدة والرديئة فسيأتي الكلام فيها في مواضعه. والله أعلم.
30
[aphorism]
قال أبقراط : من كان لحماه نوائب ففي أي ساعة كان تركها له إذا كان أخذها له من غد في تلك الساعة بعينها فإن بحرانه يكون عسرا. (373)
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث أربعة.
البحث الأول
في الصلة: وهو أنه لما ذكر في الفصل المتقدم شيئا من أحكام الحميات المذكورة وهي (374) الدائمة، ذكر في هذا الفصل شيئا من أحكام الحمى الدائرة.
نامعلوم صفحہ