63

قال أبقراط: من كان به زلق الأمعاء في الشتاء، فاستفراغه بالدواء من فوق رديء.

[commentary]

قال عبد اللطيف: زلق الأمعاء هي العلة التي (37) يخرج فيها الغذاء سريعا وهو على ما كان عليه، لم يستحل (38) ولم يتغير. وقد تكون هذه العلة من ضعف القوة الماسكة، وقد تكون من تقرح الأمعاء والمعدة، وقد تكون من بلغم بارد حامض قد اجتمع في المعدة. فأما (39) التقرح (40) فسببه (41) كيموس حار لطيف، وهذا الكيموس وإن كان يحتاج إلى أن يستفرغ من فوق، فإنه في الشتاء لا يحتاج إلى ذلك. وأما الكيموس البلغمي اللاحج بالأمعاء، فلا يجوز أن يستفرع بالقيء أصلا، لأنه ليس في المعدة. وإن كان زلق الأمعاء من ضعف القوة الماسكة، فلا يجوز استفراغه أصلا. فإذا من به زلق الأمعاء ويحتاج إلى الاستفراغ في الشتاء، فلا ينبغي أن يستفرغ بالقيء أصلا.

[فصل رقم 123]

[aphorism]

قال أبقراط : من احتاج إلى أن يسقى الخربق، وكان استفراغه من فوق PageVW2P069B لا يواتيه بسهولة، فينبغي أن يرطب بدنه من قبل إسقائه إياه بغذاء أكثر وبراحة.

[commentary]

قال عبد اللطيف: إذا أردت اختبار الإنسان، هل يعسر (42) عليه القيء بالخربق أو لا (43) يعسر، فقيئه بدواء لين سهل، فإن قاء (44) بسهولة فاسقه الخربق. وإن (45) عسر عليه القيء وأردت أن تستفرغه بالقيء، فينبغي أن تأمره باستعمال القيء بالأغذية والأدوية اللينة مرات كثيرة، PageVW3P067B حتى يعتاد ويصير القيء يسهل عليه، هذا وجه. وإن شئت فرطب بدنه بغذاء أكثر من المعتاد وبراحة، فإن الراحة مما يرطب البدن كما أن الرياضة تجففه. والغذاء المرطب، هو الذي ليس فيه (46) كيفية غالبة، ولا طعم قوي PageVW0P058B ولا حريف (47) ولا حامض (48) ولا مالح، وهذا هو الغذاء المطلق وينبغي أن تقيس على هذا الإسهال، فإن من أردت إسهاله، وكان ذلك لا يواتيه بسهولة فينبغي أن ترطب بدنه، وتلين بطنه بأدوية لينة سهلة وبأغذية كذلك، ثم بعد هذا تسقيه الدواء المسهل.

[فصل رقم 124]

[aphorism]

نامعلوم صفحہ