قال المفسر: إذا انحدرت الريح مع الرطوبة الموجبة للقراقر وتحركت لأسفل (1254) ينحط الانتفاخ إلى ما يلي أسفل الصلب، فتتمدد (1255) الأعضاء التي هناك (1256) فيحدث الوجع، فربما تأدت تلك الرطوبة إلى العروق، فخرجت بالبول (1257) وخرجت الرياح وحدها، وقد تخرجا (1258) جميعا A الريح والرطوبة من الأمعاء، فيلين البطن؛ وقد ينفذان (1259) جميعا إلى العروق، وينفذان سريعا للمثانة (1260) الرطوبة والريح. وفي من به حمى خاصة تثق بهذه العلامات وتعلم أن الطبيعة قد عزمت على دفع الشيء المؤذي وإخراجه ببول أو براز (1261).
(٧٤)
[aphorism]
قال أبقراط: [[31a]] من يتوقع له أن يخرج به (1262) خراج (1263) في شيء من مفاصله * فقد يتخلص من ذلك الخراج (1264) ببول كثير غليظ أبيض يبوله، كما قد (1265) يبتدئ في اليوم الرابع في بعض من به حمى معها إعياء، فإن رعف (1266) كان انقضاء (1267) مرضه مع ذلك سريعا (1268) جدا (1269).
[commentary]
قال المفسر: هذا (1270) بين.
(٧٥)
[aphorism]
قال أبقراط: من كان يبول دما أو قيحا (1271) * فإن ذلك يدل على أن به قرحة في كلاه أو في مثانته (1272).
[commentary]
قال المفسر: هذا (1273) بين.
(٧٦)
[aphorism]
قال أبقراط: من (1274) كان في بوله وهو غليظ قطع لحم صغار * أو بمنزلة الشعر، فذلك يخرج من (1275) كلاه (1276).
[commentary]
قال المفسر: أما قطع اللحم الصغار فمن نفس جوهر الكلى، وأما ما هو بمنزلة الشعر فلا يمكن أن يكون لا من جوهر الكلى ولا من جوهر المثانة. وقال جالينوس: إنه رأى من عرض لهم (1277) أن (1278) بالوا (1279) هذا الشعر، وبعضه كان يكون (1280) طوله نحو من نصف ذراع من قبل أنهم استعملوا (1281) أطعمة تولد خلطا غليظا، فهذا الخلط (1282) الغليظ إذا عملت فيه (1283) الحرارة (1284) حتى تحرقه وتجففه (1285) في الكلى تولد منه هذا (1286) الشعر، وعلاج هذا الداء يشهد على صحة القياس في سببه، فإن الذين أصابتهم هذه العلة إنما برئوا (1287) بالأدوية الملطفة المقطعة، فقول أبقراط (1288): "فذلك يخرج من كلاه" أعلمنا بموضع (1289) تولد هذا الشعر.
(٧٧)
صفحہ 52