قوله لقوله تعالى
ﵟوأنزلنا من السماء ماء طهوراﵞ
يستدل به على عموم الدعوى إن كانت كل المياه أصلها من السماء وإنما سلكت ينابيع في الأرض كما قال تعالى
ﵟألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرضﵞ
وعلى بعضها إن لم يكن كذلك
وأعلم أن الدعوى هي أنه يجوز التوضى بهذه المياه وليس في النص المذكور ولا الأحاديث ما يوجب ذلك بل إنما أفادت وصف الماء بالطهورية والأصحاب مصرحون بأن ليس معنى الطهور لغة ما يطهر غيره بل إنما هو المبالغ في طهارته أى طهارته قوية ولا يستلزم ذلك كونه يطهر غيره وسيأتى تمامه مع مالك رضى الله عنه وكون الإجماع على أن الموصوف بلفظ طهور في لسان الشرع ما يطهر غيره دليل آخر كان يمكن أن يستدل به
صفحہ 69