94

شرح درة الغواص للشهاب الخفاجي

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

تحقیق کنندہ

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

ناشر

دار الجيل

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
[١٧] قولهم المشورة بوزن مفعلة خطا
ويقولون: المشورة مباركة فيبنونها على مفعلة.
والصواب أن يقال فيها مشورة على وزن مثوبة ومعونة كما قال "بشار":
(إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن ... برأي لبيب أو فصاحة حازم)
(ولا تحسب الشورى عليك غضاضة ... فإن الخوافي رافدات القوادم)
وكان الأصل في مشورة مضورة على وزن مفعلة مثل مكرمة فنقلت حركة الواو إلى ما قبلها وسكنت هي فقيل مشورة.
ــ
(ويقولون: المشورة مباركة فيبنونها على مفعلة) بفتحات لغير ثانية الساكن وآخره المعرب. (والصواب أن يقال: مشورة على وزن مثوبة ومعونة). ما ذكره ليس بصواب قال "ابن بري": أصل مثوبة مثوبة على وزن مفعلة بضم العين وقد قرأ بها "مجاهد". وضم الشين والثاء فيهما هو القياس، وقد حكى أهل اللغة فيهما الإسكان أيضًا تنبيهًا على أصله وإن شذَّ، وبهما نطقت العرب وقد قرى به ووردت المشورة على أصلها في حديث البخاري.
فالمشورة بالفتح وردت في فصيح الكلام على أنها من بابين، أو الفتح للتخفيف، أو

1 / 131