شرح درة الغواص للشهاب الخفاجي

شہاب دین احمد خفاجی d. 1069 AH
122

شرح درة الغواص للشهاب الخفاجي

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

تحقیق کنندہ

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

ناشر

دار الجيل

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
يكون لما يتجدد ويتولد، لا لما يتقضى ويتصرم، فإذا قلت: خرج فقد أخبرت عما قُضي الأمر فيه واستحال معنى التوقع له، فلهذا لم يجز دخول "لعل" عليه. ــ (وبدلت قرحًا داميًا بعد صحة ... لعل منايانا تحولن أبؤسا) وكقول النبي ﷺ: "لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، كما رواه "البخاري" وغيره. ومثله في النثر والنظم أكثر من أن يحصر. وقال "ابن هشام": إن الماضي يصح وقوعه بعدها سواء كانت عاملة أو مكفوفة، كما في قوله: (أعد نظرًا يا عبد قيس لعلما ... أضاءت لك النار الحمار المقيدا) لأن شبهة المانع أن "لعل" للاستقبال، وأن ذلك يلزمها بحسب المعنى، فلا تدخل على الماضي، فلا فرق بين كون الماضي معمولًا لها أو لا. ومما يدل على بطلان قوله ثبوت ذلك في خبر ليت، وهي مثل "لعل" في الإنشاء واستلزام الاستقبال. ولكونها منبئة عن الشك لم يصح نسبتها إلى الله تعالى، وصرف ما ورد منه "إلى المخاطبين، وأول بما هو معروف في أمثاله.

1 / 159