============================================================
(مدعي النبوة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم كذاث] وأما قولهم: (وكل دعوة نبوة بعد نبوته فغي وهوى).
هذا إثباث منهم أن كل من ادعن النبؤة بعده صلوات الله عليه وسلامه فدعواه كاذبة باطلة، والغي عبارة عن الباطل والضلال، وقولهم: فغي، أي: باطل وضلأل، وقوهم: وهوي، أي: تلك الدعوى صدرت عن هوي النفس ليست بهدئ من الله تعان، وانما قالوا ذلك لما سبق بيائه من الأدلة القاطعة على كون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبئين، ولا نبي بعد الخاتم، فمن ادعىن النبوة بعد ذلك فهو يريد تكذيب الله تعاى في خبره بأن محمدا خاتم النبيين، ويتعاى الله عن ذلك.
( الدعوة عائة والإنس والجن مكلفون ] وأما قولهم: (وهو المبعوث إلى عامة الجن وكاقة الورى).
فهذا إخبار منهم أن رسالته عمت الجن والإنس، وإنما قالوا ذلك لدلالات موجبات للعلم قطعا: منها قوله تعاى: ( قل يكأيها الناش إنى رسول الله إلتكم جميعا) [الأعراف: 158]. ومنها قوله تعالى: ( وما أرسلنلك إلا كآفة للناس بشير ونكذي (سبأ: 28]، فتعميم رسالته جميع الناس دليل على تعميمها جميع الجن، إذ الجن كالتبع
صفحہ 93