============================================================
قبل إحيائهم، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم.
(معنى أزلية فعل الله تعالى ] قال أبو منصور الماتريدي رضي الله عنه: كل صفة لله تعالى فهي ذاتية، سواء كانت ترجع إى الذات أو إى الفعل عند أهل الشنة والجماعة، لأن لله تعاى فعلا أزليا كسائر صفاته من العلم والقدرة والإرادة ونحوها(1)، لأنه متى لمريكن مستحقا لاسم الخالق في الأزل بمعنيل قائم بذاته قبل وجود (1) أثبت الما تريدية فعلا أزليا لله تعالى، على معنى أن الله يصح أن يفعل من الأزل، وأنه منره عن العجز عن الفعل من الأزل، وقالوا: إن هذا الفعل الأزلي هو صفة الله تعالى، وهذا كلام حق. وتأمل كيف أن الإمام الماتريدي في هذا الكلام المنقول عنه جعل الصفات الذاتية على قسمين، قسم راجع إى الذات، وقسم راجع إلى الفعل. وهنا لا بد من كلام لتقرير حق ودفع وفمم، وهو: لفظ (الفعل) يطلق بإزاء أمرين، هما: 1- الضفة 2- المفعول، ويسيان عند المتكلمين والأصوليين تبعا للغة بالمعنىن المصدري (الصفة)، والمعنن الحاصل بالمصدر (المفعول) . وهذا الأصل في الفهم يدفع كثيرأ من التلبيس.
الماتريدية يقولون بقدم الله تعالى وصفاته العليا، وحدوث العالم كله، فهم يريدون بالفعل الأزلي الضفة لا المفعول، ولو أرادوا المفعول كما توهم بعض الناس، لما قالوا بحدوث العالر وقدم الفعل.
الأشاعرة يقولون بقدم الله تعالى وصفاته العليا، وحدوث العالم كله فهم يريدون بالفعل الحادث، الذي ليس صفة لله عز وجل، المفعول، لا الصفة. ولر يقسموا الصفات الذاتية إى القسمين اللذين ذكرهما الإمام الماتريدي، وليس ذلك مشكلا، فإن التقسيم باعتبار المعتبر. =
صفحہ 72