============================================================
فزرعم أنه كلام البشر فقد كفر، وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر، حيث قال تعاى: (سأضليه سقر)، فلما أوعد الله بسقر لمن قال: (إن هذا إلا قول البشر)؛ علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر، ولا يشبهه قول البشر، ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر، فمن أبصر هذا اعتبر، وعن مثل قؤل الكفار انزجر، وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر، والرؤية حق لأهل الجنية، بغير إحاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا: (وجوه يومئذ ناضرة. إى ربها ناظرة)، وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه، وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال، ومعناه على ما أراده لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا، ولا متوهمين بأهوائنا، فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله صل الله عليه وسلم، ورد علم ما اشتبة عليه إلى عاليه.
ولا تثبت قدم الإشلام إلا على ظهر التسليم والاستسشلام، فمن رام علم ما خظر عنه علمه، ولر يقنع بالتسليم فهمة، حجبه مرائه عن خالص التوحيد، وصافي المعرفة، وصحيح الإيمان، فيتذبذب بين الكفر والإيمان، والتصديق والتكذيب، والإقرار والإنكار، موشوسا تائها شائا، لا مؤمنا مصدقا، ولا جاحدا مكذبا.
ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوفم، أو تأولها بفهم، إذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف إى الربوبية بترك التأويل ولزوم التسليم، وعليه دين المسلمين.
ومن لريتوق النفي والتشبية، زل ولو يصب التنزية، فإن ربنا جل وعلا موصوف
صفحہ 32