============================================================
178 واما قولهم: (ونؤمن بما جاء من كراماتهم، وصح عن الثقات من رواياتهم ).
قال الغزنوي: هذا منهم إثبات لكراماتهم.
والمعتزلة أنكرث كرامات الأولياء، وزعموا أنها تشبه معجزات الأنبياء صلواث الله عليهم، فيقع الالتباس بين النبي والولي، وهذا منهم خلاف لأدلة الكتاب والأخبار، فإن كرامات أصحاب الكهف من نحو لبيهم ثلاثمثة سنة وزيادة تسع نياما، لقوله تعاى: (وتحسبهم أيقكاظا وهم رقود} [الكهف: 18]، من غير أكل وشرب، والبشر لا يبقى حيا بلا طعام ولا شراب في العادة أياما كثيرة، فضلا من أن يبقى مدة مديدة، وكذلك لر تبل ثيابهم في تلك المدة المذكورة، ولر تطل أظفارهم، ولر ييل شبابهم في ثلاثمثة سنة، والهرم يستولي على الانسان فيما دون تمام مثة سنة، وهذه الكراماث كلها كانت لأصحاب الكهف في تلك المدة المذكورة في الكتاب.
وأما الأخبار في كرامات الأولياء أكثر من أن تحصط.
(أشراط الساعة] يم ذكروا عقيدتهم في أشراط الساعة، فقالوا: ونؤمن بخروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم من الشماء، ونؤمن بطلوع الشم من مغربها، وخروج دائة الأرض من موضعها.
قال القاضي أبو حفصي: وإنما قالوا بهذه الأمور وهي من الأخبار السماوية، وقد
صفحہ 178