الشرف والخسة) وفي المعطوف (مثال الأول مات الناس حتى الأنبياء ومثال الثاني استغنى الناس حتى الحجامون) فالأنبياء في المثال الأول معطوف على الناس وهم في غاية الشرف والحجامون في المثال الثاني معطوفون على الناس وهم في غاية الخسة وفي الحديث كسب الحجام خبيث والخامس (أم) وهي قسمان متصلة ومنقطعة فالمتصلة هي المعادلة للهمزة كونها (لطلب التعيين نحو: أعندك زيد أم عمرو، إذا كنت عالما بأن أحدهما عنده ولكن شككت في عينه) (أو) المعادلة للهمزة في التسوية وهي الواقعة (بعد) همزة التسوية (نحو سواء على أقام زيد أم عمرو) والمنقطعة غيرهما ولا يفارقها معنى الإضراب وقد تقتضى مع ذلك استفهاما حقيقيا وقد لا تفتضيه فالأول نحو أنها لا بل أم شاء أي بل أهي شاء وذلك أنك رأيت أشباحا من بعد فقلت أنها لا بل على سبيل الجزم ثم حصل شك أنها شاء فقلت أم شاء بقصد الاضراب عن الأبل واستيناف سؤال عن الشاه والثاني نحو هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أي بل هل لأن الاستفهام لا يدخل على مثله والسادس (أو) تكون (لأحد الشيئين) فإذا وقعت بعد الخبر فهي للتخيير أو الإباحة فالأول نحو تزوج هند أو اختها والثاني نحو تعلم فقها أو نحو أو الفرق أن التخيير يمنع الجمع والإباحة لا تمنعه وإذا وقعت بعد الخبر فهي للشك أو الإبهام فالأول (نحو لبثنا يوما أبو بعض يوم) والثاني نحو وأنا وأياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين والفرق أن الإبهام بجامع العلم بخلاف الشك وتكون (أو لأحد الأشياء) على التخيير أو الإباحة باعتبارين (نحو فكفارته أطعام عشرة مساكين الآية) وتمامها من أوسط ما تطعمون أهليكم أوو كسوتهم أو تحرير رقبة فإنه لا يجوز الجمع بين الجميع على اعتقادان الجميع هو الواجب في الكفارة ويباح الجمع بينها إذا لم يعتقد ذلك والسابع (ولكن) بتسكين النون (للاستدراك) وإنما يعطف بها بثلاثة شروط إفراد معطوفيها وأن تسبق بنفي أو نهي وأن لا تقترن بالواو (نحو ما مررت بصالح لكن صالح) ونحو لا يقم زيد لكن عمرو دخلت على جملة أو وقعت بعد الواو فهي حرف ابتداء فالأول كقوله:
1 / 35