لكونه مسند إليه والخبر مسند ثم اسم كان واخواتها لأنه مبتدأ في الأصل ثم خبران وأخواتها لأنه خبر في الأصل ثم التابع لأنه متأخر عن المتبوع وإذا اجتمعت التوابع قدم النعت ثم التوكيد ثم البدل ثم البيان ثم النسق (ولها أبواب) تذكر فيها.
(باب الفاعل وهو الاسم) الصرح أو المؤول (المسند إليه فعل) متعد أو لازم (أو شبهه) وهو اسم الفاعل وأمثلة المبالغة والصفة المشبهة واسم التفضيل (مقدم) أي الفعل أو شبهه (عليه) أي على الفاعل (على جهة قيامه به أو وقوعه منه فالأول) وهو اسناد الفعل إلى الفاعل على جهة قيامه به (نحو علم زيد) فإن العلم قائم بزيد أي متلبس به (والثاني) وهو اسناد الفعل إلى الفاعل على جهة وقوعه منه (نحو قام زيد) فإن القيام وقع من زيد أي أحدثه وعلم من هذين المثالين أن إسناد الفعل إلى الفاعل يكون حقيقة كالمثال الثاني ومجازا كالمثال الأول ومثال اسم الفاعل يكون حقيقة كالمثال الثاني ومجازا كالمثال الأول ومثال اسم الفاعل مختلف ألوانه ومثال اسم الفاعل مختلف الوانه ومثال ما يفيد المبالغة أضراب زيد ومثال الصفة المشبهة زيد حسن وجهه ومثال الاسم المؤول أو لم يكفهم أنا انزلنا أي انزالنا (وهو) أي الفاعل (على قسمين ظاهر ومضمر) (فالظاهر أقسام) ثمانية (الأول الاسم المفرد) المقابل للتثنية والجمع نحو (جاء زيد) فجاء فعل ماض وزيد فاعل (والثاني مثنى المذكر نحو جاء الزيدان) فالزيدان فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف (والثالث جمع المذكر السالم) برفع السالم صفة لجمع (نحو جاء الزيدون) فالزيدون فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو (والرابع جمع التكسير للمذكر نحو جاء الرجال) فالرجال جمع رجل (والخامس المفرد المؤنث نحو جاءت هند) فهند فاعل مؤنث لدخول التاء في فعلها (والسادس مثنى المؤنث نحو جاءت الفاطمتان) فالهندان مثنى مؤنث لدخول التاء في فعلهما (والسابع جمع المؤنث السالم) من التغير (نحو جاءت الهندات والثامن جمع التكسير للمؤنث نحو جاءت الهنود) فالهنود ججمع هند فإن قيل الزيدات والهندان والزيدون والهندات والزيود والهنود مفرداتها أعلام والعلم يدل على الوحدة فإذا زيد عليه ما يدل على التثنية
1 / 21