============================================================
247 شرح الأنفاس الروحانية وقيل: إرادة غرست في القلب أغصانها فأثمرت الطاعة.
وقيل: توحيد المحبوب بخالص الارادة وصدق الطلب.
وقيل: غض طرف القلب عتما سوى المحبوب غيرة، وعن المحبوب هيية.
وقال الحارث المحاسبي هي: "الميل إلى الشييء بالكلية، ثم إيثاره على النفس والروح والمال، ثم الموافقة له سرا وجهرا، ثم العلم بالتقصير في محبته".
وقيل: بذل المجهود، وترك الاعتراض على المحيوب.
وقيل: شكر لا صحو معه إلا بالمشاهدة، ثم السكر الذي عند المشاهدة لا يوصف وقيل: ألا تؤثر عليه غيره، ولا يتولى أمرك إلا هو، وقيل: الدخول تحت رفى المحبوب، والخروج من رق ما سواء: وقيل: سفر القلب في طلب الحبيب ولهج اللسان بذكره على الدوام.
ومن هنا قيل: من أحب شيئا اكثر ذكره .
وقيل: إن كلك بالمحبوب مشغول وله مبذول.
ثم المحبة على ما قال بعض: جناح المسافرين، ودليل السالكين، وهي غايتهم والمتصف بها إمام الركب دائما، فمقدمة أرباب الفناء يلتقون بساقة أرباب المحبة.
وقال بعضهم: هي بين الهمة والأنس وأول أودية الفناء والعقبة التي ينحدر منها على منازل المحو، فمقدمة العامة في آخر مقام المحبة وساقة الخاصة في اول منازل الفناء، ومنزل الفناء متصل بآخر منزلة المحبة، وعلى الأول مقام الفناء عقبة في طريقها وليس بعدها إلا البقساء وما دون المحية من المقامات كلها أغراض لا عواض فما سوى المحبين أجير ينصرف عند أخذ الاجرة.
واما المحبون فهم عبيد ونف العبد وعمله ومنافعه لسيده لا له فلا يعوضه في ملكه، فلا يتصرف من الباب والمحبة لها أسباب تجلبها قراءة القرآن بالتدبر والتفهم، والتقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض، ودوام الذكر قولأ وفعلا وحالأ وتعقلا، وايثار ما يريد على ما تريد والتفكر في الأسماء والصفات، ومشاهدة النعمة الظاهرة والباطنة من الذات، وبالتلاوة والاستغفار والمناجاة في الخلوات، ومجالسة المحبين الصادقين، ومباعدة الأسباب المانعة من توجه القلب إلى الحق تعالى، لكن المدار على الاستعداديا أئها العباد.
وقال بعضهم: إنها على ثلاث درجات الأول هي القاطعة للوساوس والمنتجة للخدمة والتسلية عن المصاتب، وهي تابتة من مطالعة المثةه وثابتة بائباع السنةه ونامية باختيار الفاقة، والثانية هي الباعثة على ايثار الحق على ما سواهه وحقا اللسان يلهخج بذكرها، والقلب يتعلق بشهودها وظهورها بعطالعة
صفحہ 249